أبو مازن يُهاجم حماس مُجدداً: عليهم إلقاء السلاح

قال الرئيس محمود عباس أبو مازن، الرئيس الفلسطيني، إنه يجب تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها بغزة.
وأضاف :"على حماس تسليم سلاحها للسلطة والانخراط في العمل السياسي".
وتابع أبو مازن :"حماس لن تحكم غزة في اليوم التالي".
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي سياقٍ مُتصل، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء ما يسمى "المدينة الإنسانية" جنوب قطاع غزة، هي في حقيقتها "معتقل عنصري مغلق"، يمثل امتدادًا لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح فتوح، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن هذا المشروع الذي يُقام في مدينة رفح، لا علاقة له بأي قيم إنسانية، بل يُقام فوق أنقاض المجازر، ويهدف إلى حشر مئات الآلاف من المدنيين في ظروف غير إنسانية ضمن سياسة تطهير عرقي ممنهجة.
وأكد أن هذا المعتقل ليس سوى الوجه الإداري لمشروع الإبادة، وهو جريمة حرب مركبة تشمل القتل الجماعي، والاحتجاز القسري، والتطهير العرقي، بدعم وتواطؤ من قوى استعمارية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي توفّر الغطاء السياسي والعسكري لهذا المشروع.
وأشار فتوح إلى أن أكثر من 60 ألف فلسطيني استُشهدوا منذ بداية العدوان، بينهم أكثر من 39 ألف طفل وامرأة، فيما يُجبر مئات الآلاف على العيش في "معسكر مغلق" تحت القصف والحرمان والجوع.
وقال إن محاولات الاحتلال تسويق هذا المشروع على أنه "ملاذ إنساني" ما هي إلا حملة تضليل وخداع، تُشبه ما جرى في "مصائد الموت" التي رُوّج لها كمساعدات إنسانية، بينما كانت تهدف إلى تهجير المدنيين قسرًا تحت النار.
وشدّد فتوح على أن تقاعس المجتمع الدولي عن وقف هذه الجرائم يشكّل شراكة فعلية في ارتكابها، ويعكس فشلًا قانونيًا وأخلاقيًا مستمرًا.
وفي ختام بيانه، دعا الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى تحرّك فوري وعاجل لوقف هذا المخطط، وإنقاذ ما تبقى من حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس محمود عباس أبو مازن للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن مصر والأردن ومعهما كل المجموعة العربية والإسلامية كانوا وما زالوا سدًا منيعًا أمام مخططات تهجير شعبنا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريح الهباش على هامش مؤتمر الحوار الإسلامي المنعقد في البحرين الذي أكد فيه أن المخطط الأساس وراء التهجير هو تصفية الوجود الفلسطيني.
وأضاف: "هذا أمر يتنافى مع القانون الدولي، وأنا أشيد بدور كل الدول العربية الرافض والحريص على حقوق شعبنا".
وأكد الهباش أن موقف الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، يبعث برسالة واضحة بأن حقوق الفلسطينيين غير قابلة للمساومة، وأن مخططات التهجير والتصفية لن تمر أمام هذا التضامن العربي والإسلامي الصلب.