البرازيل: لسنا بحاجة إلى التجارة مع أمريكا وسنلجأ إلى شركاء جدد
أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن بلاده ليست مضطرة للاعتماد على التجارة مع الولايات المتحدة، مشددًا على أنها ستتجه نحو شركاء تجاريين آخرين، وذلك في رد حاد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات السلع البرازيلية.
وأوضح دا سيلفا أنه في حال نفذت واشنطن تهديدها، فإن بلاده سترد بفرض رسوم جمركية انتقامية، استنادًا إلى قانون "المعاملة بالمثل" الذي أقره الكونغرس البرازيلي مؤخرًا، ما لم تُفضِ المفاوضات الجارية إلى نتائج مرضية.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "تي في ريكورد"، أعرب دا سيلفا عن استيائه من أسلوب ترامب، قائلاً إن الأخير لم يتواصل مع البرازيل بشكل مباشر أو رسمي، واكتفى بنشر بيان عبر موقعه الإلكتروني دون إخطار دبلوماسي. وأضاف: "هذا التصرف يفتقر إلى اللباقة والاحترام، وأنا لست مجبرًا على تقبّله من رئيس دولة".
وأشار دا سيلفا إلى أن التبادل التجاري مع الولايات المتحدة لا يمثل سوى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل، مؤكدًا: "بالتالي، لا نعتمد على أميركا ولا يصعب علينا الاستمرار بدونها".
وتنذر تصريحات الرئيس البرازيلي بإمكانية نشوب حرب تجارية بين البلدين، شبيهة بما وقع سابقًا بين واشنطن وبكين، لا سيما في ظل تلويح ترامب بالتصعيد ضد أي ردود عقابية.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب في البرازيل، دافي ألكولمبر وهوجو موتا، في بيان مشترك دعمهما الكامل لقانون المعاملة بالمثل، مؤكدين أن البرازيل تمتلك "الأدوات القانونية للدفاع عن سيادتها واقتصادها المحلي".
