صحة الشرقية تنفذ 42 ألف زيارة منزلية لكبار السن وذوي الهمم
في مشهد يعكس التزامًا حقيقيًا بتقديم الرعاية الصحية الشاملة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، واصلت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية جهودها النوعية في الوصول بالخدمة الطبية إلى منازل الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة في المناطق النائية والتوابع والقرى، دون توقف حتى في أيام الجمع والعطلات الرسمية.
ففي إطار مبادرة رئيس الجمهورية لفئة "كبار السن"، وتحت إشراف وزارة الصحة والسكان، نفّذت الفرق الطبية المتنقلة التابعة لوحدات الرعاية الأولية بصحة الشرقية، اليوم الجمعة، عدد 698 زيارة منزلية شملت الكشف الطبي الشامل وإجراء الفحوصات اللازمة، من بينها 20 زيارة خُصصت لذوي الهمم، في مختلف أنحاء المحافظة.
وأكد الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبدعم مباشر من المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتحت إشراف الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة، والدكتور بهاء أبو شعيشع وكيل المديرية، وعدد من قيادات القطاع الصحي بالمحافظة.
وأشار وكيل الوزارة، إلى أن الفرق الطبية لا تكتفي بمجرد الفحص الظاهري، بل تقدم خدمات متكاملة تشمل قياس ضغط الدم، ونسبة السكر، والفحص الإكلينيكي الشامل، بالإضافة إلى إجراء تحاليل الدم، ورسم القلب، وتقديم المشورة الطبية والتغذوية والنفسية، بما يضمن تحسين جودة الحياة الصحية لكبار السن، خاصة ممن تجاوزوا سن الـ65 عامًا.
وأوضح الدكتور جميعة، أن الفرق الطبية قامت خلال تنفيذ الزيارات اليوم، بإحالة 3 حالات صحية حرجة إلى المستشفيات التابعة للمديرية، بينها حالة تعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم، وأخرى من ارتفاع في نسبة السكر، وحالة ثالثة مصابة بقرح الفراش وتحتاج إلى رعاية طبية متخصصة.
وكشف أن إجمالي عدد الزيارات المنزلية التي تم تنفيذها ضمن هذه المبادرة الرئاسية منذ انطلاقها وحتى اليوم، بلغ 42,634 زيارة منزلية خلال 41 أسبوعًا، تم خلالها تقديم خدمات الرعاية الصحية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف الإدارات الصحية بالمحافظة، عبر 125 مركزًا طبيًا تم تجهيزها بكوادر طبية مدربة ومعدات متطورة.
ومن جانبه، صرّح محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، أن حزمة الخدمات التي تقدمها المبادرة تشمل الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والاعتلال الكلوي، والسمنة، والأنيميا، إضافة إلى فحوصات الجهاز الهضمي والأسنان، فضلاً عن التقييم النفسي والتغذوي.
كما أشار إلى أن المبادرة لا تكتفي بالتشخيص، بل يتم صرف العلاج بالمجان للحالات التي تثبت إصابتها، وفي حال وجود حالات تتطلب رعاية متقدمة، يتم تحويلها فورًا إلى المستشفيات الحكومية لاستكمال العلاج مجانًا، مع ضمان المتابعة الدورية لها.
وحرص وكيل الوزارة الدكتور هاني جميعة، على توجيه الشكر والتقدير لكافة أعضاء الفرق الطبية والإشرافية المشاركة في تنفيذ المبادرة، لما يبذلونه من جهود ميدانية كبيرة تتطلب تضحية واحترافية عالية، من أجل خدمة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهل كبار السن وذوي الهمم، مشيرًا إلى أن صحة الشرقية مستمرة في تنفيذ خطط الرعاية المنزلية دون انقطاع، بما يحقق العدالة الصحية لجميع الفئات، وخاصة الأكثر احتياجًا.
