عصام عبد الصمد: الجاليات المصرية في أوروبا كنز وطني لا بد أن يكون له صوت داخل البرلمان
أكد الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، أن الجاليات المصرية بالخارج تمثل ركيزة أساسية من ركائز الدولة المصرية الحديثة، وأن دورها يجب أن ينعكس بشكل فعلي داخل غرفتي البرلمان، مشددًا على ضرورة تجاوز مرحلة "التمثيل الرمزي" إلى تمثيل حقيقي يقوم على الكفاءة، والتأثير، والقدرة على الدفاع عن قضايا المصريين بالخارج.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده اتحاد المصريين في أوروبا عبر تقنية "زووم"، لمناقشة "دور المصريين في الخارج في الدورة البرلمانية المقبلة، في إطار حرص الاتحاد على تعزيز مشاركة أبناء الجاليات المصرية في الحياة السياسية وصنع القرار الوطني.
وقال عبد الصمد خلال الاجتماع: "نحن لا نبحث عن وجاهة سياسية، بل نطالب بحقوق مستحقة لجاليات ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني، ورفعت اسم مصر في المحافل الدولية. مصر لا تملك يعقوبًا واحدًا، بل مئات من العقول اللامعة المنتشرة في الخارج والمطلوب هو فتح الأبواب أمامهم ليكونوا جزءًا من صناعة القرار".
وأضاف: "رسالتنا واضحة: لا نريد نوابًا صوريين، بل ممثلين حقيقيين يتحدثون بلسان الجالية ويضعون قضاياها على طاولة النقاش البرلماني، ويساهمون بجدية في تشريع القوانين المرتبطة بمستقبل الوطن وأبنائه في الداخل والخارج".
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الاتحاد سيواصل العمل مع كافة مؤسسات الدولة لتحقيق هذا الهدف، وسيقدم قوائم بأسماء كفاءات مشرفة تستحق أن تكون في قلب المشهد السياسي المصري.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود اتحاد المصريين في أوروبا لتعزيز مشاركة الجاليات المصرية بالخارج في الحياة السياسية، خاصة مع اقتراب الدورة البرلمانية الجديدة في مصر. ومنذ تأسيسه، يحرص الاتحاد على أن يكون منصة جامعة لأبناء الجالية، تسلط الضوء على تطلعاتهم وتدافع عن حقوقهم، من خلال العمل المنظم والتواصل المستمر مع مؤسسات الدولة.
وقد جاءت هذه الجلسة استكمالاً لسلسلة من اللقاءات التي يسعى من خلالها الاتحاد إلى ضمان تمثيل فعّال وواقعي للمصريين في الخارج داخل مجلسي النواب والشيوخ، بما يتماشى مع حجمهم ودورهم الحيوي في دعم الوطن سياسيًا واقتصاديًا.
