عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

آخر مكالمة من سنترال رمسيس.. وائل والقطط والدخان والوداع الموجع

بوابة الوفد الإلكترونية

في لحظة من الرعب والخوف، دارت آخر مكالمة بين موظفة بسنترال رمسيس وزميلها وائل مرزوق، أحد العاملين الذين حوصروا داخل المبنى أثناء اندلاع الحريق الهائل. 

لم تكن المكالمة مجرد حديث عمل، بل نداء استغاثة إنساني مشبع بالقلق والمشاعر، خصوصًا أن كليهما كان يشارك في إطعام "قطط السنترال" التي أصبحت جزءًا من يومياتهم.

"أيوة يا أستاذة".. قالها وائل بصوت مرتجف، قبل أن يتحدث عن محاصرته هو وزملاؤه في المكتب، بعد فصل الكهرباء وانتشار الدخان الكثيف، مما جعلهم غير قادرين على الرؤية أو التنفس بشكل طبيعي، مش شايف حاجة لا قطط ولا بشر"، قالها بصوت مختنق، ثم تابع: "احنا خايفين نتخنق".

سألت الموظفة: "محدش كلم المطافي؟" فأجاب بصوت متقطع: "أعتقد جات بس الدخان جامد بيكح أوي"، ثم انقطع الاتصال.

بعد محاولات متكررة، عاد الاتصال للحظات، سألته: "خرجت يا وائل؟"، رد وهو يلهث: "لا مش عارف اقفلي اقفلي احنا كده خلاص"، ثم صوت زجاج يُكسر ويصمت كل شيء.

كانت تلك المكالمة الأخيرة النهاية المؤلمة لقصة لم تنتهِ عند الحريق فقط، بل عند صوت إنساني انطفأ وسط الدخان.