ثورة تصحيح الزمالك تضع جون إدوارد في مرمى الانتقادات .. أبناء النادي غاضبون من تجاهل الكوادر البيضاء
أثار جون إدوارد، المدير الرياضي الجديد لنادي الزمالك، حالة من الجدل داخل أروقة القلعة البيضاء بعد سلسلة التغييرات الحادة التي أجراها منذ توليه المنصب ، بدءًا من الجهاز الفني الجديد بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا، مرورًا بإعادة هيكلة قطاع الكرة، وصولًا إلى تغيير العاملين في غرف الملابس.
وأكثر ما أثار دهشة أبناء الأبيض هو الاستعانة بعدد من الأسماء من خارج أسوار النادي، على رأسهم عبد الناصر محمد الذي تم تعيينه في منصب إداري مهم داخل قطاع الكرة قادمًا من النادي البترولي إنبي، هذا القرار تحديدًا قوبل برفض شديد من بعض رموز النادي، وعلى رأسهم جمال عبد الحميد وطارق يحيى، اللذان وجها انتقادات لاذعة لطريقة إدارة الملف الكروي في الزمالك، متسائلين: "أين أبناء النادي؟ ولماذا يتم تجاهلهم في هذه المرحلة الحساسة من تولي مهام في فريق الكرة ؟"
واعتبر المنتقدون أن هذه الخطوا تهميشًا واضحًا للكوادر الزملكاوية التي تمتلك الخبرة والولاء لى حد وصفهم متخوفين من أن تؤدي تلك القرارات إلى مزيد من الانقسامات داخل النادي، في وقت يحتاج فيه الزمالك إلى لمّ الشمل والاستقرار الإداري.
في المقابل، يرى مقربون من إدارة النادي أن تعيين جون إدوارد جاء بدافع إصلاحي، يهدف إلى إعادة بناء قطاع الكرة على أسس احترافية جديدة بعيدًا عن المجاملات، خاصة بعد سنوات من التخبط الفني والإداري التي أثرت على نتائج الفريق ، ويؤكد هؤلاء أن التغيير مطلوب، حتى وإن كان مؤلمًا في البداية، وأن الهدف هو الوصول إلى منظومة كروية مستقرة تؤهل الزمالك للعودة إلى البطولات المحلية والقارية.
لكن الواقع أن جون إدوارد أصبح في مواجهة مباشرة مع جمهور كبير من أبناء النادي، ما يضعه تحت ضغط كبير خلال الفترة القادمة. فهل سينجح في فرض مشروعه الجديد رغم المقاومة؟ أم سترضخ الإدارة للضغوط وتعيد الحسابات؟
