إحالة قاتل والدته حرقًا بالشرقية إلى فضيلة المفتي

أحالت محكمة جنايات الزقازيق، في جلستها المنعقدة اليوم الثلاثاء، أوراق شاب متهم بقتل والدته عمدًا وإشعال النيران في جسدها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا، وحددت المحكمة جلسة اليوم الأول من دور انعقاد شهر سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

صدر القرار برئاسة المستشار أسامة الحلواني، وعضوية المستشارين إسلام منصور، وهاني صلاح الدين أحمد، ومحمود محمد عبدالعزيز، وأمانة سر إسلام محجوب، وذلك في القضية رقم 118 لسنة 2025 جنايات قسم الصالحية الجديدة، والمقيدة برقم 327 لسنة 2025 كلي شمال الزقازيق.

تعود وقائع الجريمة إلى شهر ديسمبر من عام 2024، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بمصرع سيدة تدعى «هانم. الـ» داخل محلها التجاري بمدينة الصالحية الجديدة، متأثرة بحروق متفرقة بالجسد.

 وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة نجلها ويدعى «محمد .ع .ع» 27 عامًا، حاصل على دبلوم تجارة ومقيم بمركز فاقوس.

وأوضحت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة أن المتهم أقدم على قتل والدته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن بيت النية وعقد العزم على ارتكاب جريمته البشعة. 

وتبين أنه هاجمها داخل محلها مستخدمًا عصا حديدية، حيث سدد لها ضربتين على الرأس حتى فقدت الوعي، ثم قام بإشعال النار في ملابسها وسكب عليها أسطوانة غاز مشتعلة، مما تسبب في اندلاع النيران في جسدها بالكامل، وأدى إلى وفاتها متأثرة بإصابتها البالغة.

وجاء في تقرير الصفة التشريحية أن المجني عليها لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة الإصابات النارية الواسعة، والتي طالت مناطق متعددة من جسدها.

 كما أثبتت التحريات أن الجريمة ارتُكبت بدافع الانتقام بعد مشادة كلامية بين المتهم ووالدته، وبحسب التحقيقات، فإن المتهم كان تحت تأثير تعاطي مخدر الحشيش وقت ارتكابه الجريمة، حيث ضُبط بحوزته كمية من الجوهر المخدر بقصد التعاطي، وهو ما أضاف إلى قائمة الاتهامات الموجهة إليه.

كما نسبت إليه النيابة العامة تهمة إضرام النيران عمدًا في مبنى غير مسكون (محل الواقعة)، مما أدى إلى تلفيات كبيرة في الممتلكات.

عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة. وبالعرض على النيابة العامة، تقررت إحالته إلى محكمة الجنايات، والتي أصدرت قرارها بإحالة أوراقه إلى المفتي، تمهيدًا لإعدامه.

تعد هذه الواقعة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة الشرقية، وأثارت حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين، نظرًا لبشاعة تفاصيلها وكون المجني عليها والدة المتهم نفسه.