عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حريق سنترال رمسيس| رجال الحماية المدنية.. حديث الناس ونجوم الميدان

أبطال الحماية المدنية
أبطال الحماية المدنية في واقعة حريق سنترال رمسيس

في زمنٍ تتراخى فيه الأكتاف عند أول هبّة ريح وتتهرب فيه الأصابع من لمس الجمر خرج رجال الحماية المدنية من رَحِم الشجاعة، لا يحملون دروعًا من حديد بل بدلات أثقل من أجسادهم وقلوب مصقولة بالشرف.

تعاملوا مع حريق سنترال رمسيس لا كمن ينقذ منشأة، بل كمن يحمي ذاكرة وطن وأعصابًا رقمية تربط مدينة كاملة بالزمن.. كان كل طابق يشتعل، وكل ثانية تأخير تمنح النيران مساحة أكبر، لكنهم لم يتراجعوا، وقفوا في وجه النيران كما يقف السدّ أمام الطوفان، ولم يكونوا مجرد رجال إطفاء، بل أطباء وقت الأزمة، جرّاحون في غرفة مشتعلة، يتعاملون مع النار وكأنها مريض غاضب يُراد تهدئته لا تدميره.

أكثر من 12 ساعة كاملة لم يسمعوا خلالها صوتًا سوى صفير اللهب ولم يبصروا سوى الدخان، لكنهم ظلوا في أماكنهم، يغسلون وجه المدينة من الكارثة.. كان بإمكانهم الانسحاب، أن يقولوا: "الحريق خارج السيطرة"، لكنهم اختاروا أن تكون أجسادهم هي آخر خط تماس، ذاك الجدار الذي تصطدم به الكارثة قبل أن تصل إلينا.

"لا ينتظرون التصفيق لكنهم يستحقونه".. موجة إشادة واسعة برجال الحماية المدنية

امتدت شرارة البطولة النبيلة إلى منصات التواصل، حيث فاضت القلوب امتنانًا وتحوّلت التغريدات إلى قصائد شكرٍ عفوية تليق برجالٍ حملوا عنّا ثِقل الكارثة.

برزت حملة الإشادة بأبطال الحماية المدنية كـ حالة نادرة من الإجماع الوطني، حيث وحدت النار القلوب وتلاقت الكلمات على تمجيد من يستحقون.

أشادت "شاهيناز طاهر" بجهود رجال الحماية المدنية قائلة: "رجال الحماية.. رجولة وقت المحنة، بينما انشغل البعض بالتصوير، أو إطلاق السخرية، أو التنظير من بعيد، كان رجال الحماية المدنية يكتبون ملحمة بطولية على أرض الواقع.. وفي لحظة كان فيها النقد أسهل من الفعل،وقف هؤلاء الأبطال في وجه النيران، يؤدون دورهم بشرف، وتحية واجبة لكل من يثبت معدنه وقت الشدة، فالشدائد تكشف معادن الرجال.. من كل إنسان أصيل: تحية تقدير لكم، وأعانكم الله، وجعل جهدكم مكللًا بالنجاح".

 

بينما كتب "مصطفى الهواري": "كل الشكر والتقدير لرجال الحماية المدنية الأبطال لبسالتهم فى إخماد حريق سنترال رمسيس.. تحية احترام وتقدير"، وغرّد "مجدي المصري" قائلًا: "كل الشكر والتقدير لرجال الحماية المدنية ربنا يحفظهم ويحميهم ويقويهم".

ونشر "أساة العلواني" تغريدة اعتراف بجهود الحماية المدنية قائلًا: "لازم مننساش مجهود رجال الحماية المدنية بارك الله فيهم وفي عملهم مجهود ليل نهار في محاولة لإخماد حريق سنترال رمسيس".

وكتبت "إيمان أبو رية": "اللهم احفظهم ولادنا من الشرطة ومن قطاع الحماية المدنية بالأخص عيون مصر الساهرة"، وعلّق "عادل زكريا" قائلًا: "رجال الحماية المدينة.. هما دول الأبطال اللي يستحقوا الشكر والاحترام ربنا يحفظكم.. شكرا لمجهودكم"، بينما غرّد "مجدي ناصف": "شكرا للأبطال.. شكرا يا وحوش كل الشكر لرجال الحماية المدنية على المجهود الجبار".  

في كارثة انفجرت فيها الأسئلة: أين الإنذار؟ أين الخطط؟ كانت الإجابة الوحيدة الحاضرة على الأرض: هم.