رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مستشار البابا تواضروس: مسيحيو مصر لم يعرفوا الإسلاموفوبيا.. المزايدون يستغلون المصطلح

بوابة الوفد الإلكترونية

 ألقى المستشار بيشوي باسل جودت، المستشار القانوني لقداسة البابا تواضروس الثاني والمنسق العام للمكتب الفني البابوي، كلمةً تاريخيةً في المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام المنعقد بمقر الجامعة العربية، ناقلاً تحيات البابا وتأكيده على رفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمصطلح "الإسلاموفوبيا" الذي وصفه بـ"المزايدة التجارية".

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة تحت شعار "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية"، وذلك بحضور السفير أحمد رشيد خطابي مساعد أمين عام الجامعة العربية لقطاع الإعلام ، والدكتورة إيناس الفرجاني الوزير المفوض المشرف على الشؤون الاجتماعية، والمستشار يوسف بدر مدير إدارة الثقافة.

أكد جودت أن الكنيسة القبطية تربي أبناءها منذ أربعة عشر قرناً على "فهم الآخر واحترام الاختلاف"، مشيراً إلى أن المصريين المسيحيين "لم يعرفوا يوماً الإسلاموفوبيا في أحاديثهم أو منابر كنائسهم أو ثقافتهم". 

وقال: "عاش المسلم والمسيحي في بيت واحد.. وتقاسما العمل والهموم والنجاح.. وتلاقيا في حب الوطن وتبنّيا قضايا الأمة العربية وفلسطين"، لافتاً إلى أن هذا النموذج "دليل قاطع ضد المزايدين".  

تحذير من توظيف المصطلح سياسياً


حذر المستشار القانوني للبابا من أن مروجي مصطلح الإسلاموفوبيا يختبئون وراء مصالح معروفة في صراع الثقافات والتكتلات، معتبراً أن هذه الظاهرة فكرة مستوردة لا تعكس واقع المجتمعات الشرقية. 

كما هاجم التعميم الخاطئ بقوله: تلك التصرفات تعمد إلى إلحاق الأفعال الفردية المتطرفة بالجموع والدين.. وهي لا ترتقي إلى عمق الأديان وقيم العدالة.

أشار جودت إلى أن العديد من المجتمعات تشهد اعتداءات لا دين لها تصل إلى إزهاق الأرواح وتشريد الآلاف"، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال ضتتنافى مع أي دين أو مبادئ، وشدد على أن الربط بين الإرهاب والدين تشويه متعمد للحقائق، داعياً إلى التمييز بين الممارسات الفردية وجوهر الأديان السماوية.  

اختتم كلمته باقتباس من الإنجيل: "لا تدينوا لكي لا تُدانوا.. كيف تنظر إلى القذى في عين أخيك وتغفل عن الخشبة في عينك؟"، داعياً الحضور إلى مراجعة الذات قبل نقد الآخرين. وجاءت كلمته التي لاقت تصفيقاً حاراً تتويجاً لجلسات المؤتمر الذي يبحث سبل مكافحة خطاب الكراهية تحت مظلة الجامعة العربية.