تجدد حريق سنترال رمسيس والإطفاء يكثف جهود التبريد

اندلعت النيران مجددًا داخل مبنى سنترال رمسيس، مستأنفةً ما بدا أنه انتهى من حريق سابق، انتشرت هذه المرة وسط تصاعد أعمدة الدخان من الطوابق الفنية العليا للمبنى، ما أثار قلق سكان وسط البلد وأدى إلى تكثيف جهود الحماية المدنية للسيطرة عليها.

جهود الإطفاء والتركيز على التبريد

وفور تلقي بلاغ من الأهالي، هرعت عشرات سيارات الإطفاء وسلالم الهيدروليك إلى الموقع، وسط انتشار أمني لضبط حركة المرور، وتمكّنت قوات الحماية المدنية مجددًا من محاصرة الحريق والبدء في تبريد المنطقة تمامًا لضمان عدم تجدد الحريق للمرة الثالثة.

أكدت مصادر طبية وأمنية أن عدد المصابين ارتفع إلى 21 حالة، أغلبهم اختناق وحروق بسيطة، تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، ولم تُسجل أي وفاة حتى الآن. 

على الرغم من السيطرة الأولية، أفاد مواطنون ومصادر في قطاع الاتصالات بأن خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة شهدت تذبذبًا جديدًا، وقالوا إن انقطاع الخدمة كان محدودًا هذه المرة، وقد شهد القطاع تفعيل خطط إعادة التحويل على السنترالات البديلة.

التقديرات الأولية تشير إلى أن التبريد غير الكافي ربما أتاح بوادر اشتعال مجدد نتيجة بقايا شرارات أو حرارة مخفية داخل الأجهزة، ويدور الآن تحقيق فني مكثف لتحديد السبب الدقيق قبل إعلان التقرير النهائي.

تجدد الحريق في "سنترال رمسيس" أكد لنا أن الأزمة لم تُغلَق بعد؛ بينما تصر فرق الدفاع المدني والاتصالات على التبريد الكامل قبل إعلان الطوارئ انتهت.