إنزاجي وسيناريو اللحظة القاتلة.. الهلال وإنتر ضحايا النهاية الموجعة

خيبة جديدة تطارد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، وهذه المرة من بوابة الهلال السعودي، الذي ودّع بطولة كأس العالم للأندية 2025 من ربع النهائي عقب خسارته 1-2 أمام فلومينينسي البرازيلي، لتتكرّر معه مشاهد الإقصاء في محطات الحسم.
ورغم الآمال الكبيرة التي رافقت الهلال في هذه النسخة من البطولة، والأداء الملفت الذي ظهر به الفريق بقيادة إنزاجي، إلا أن الحلم توقف مرة أخرى عند عتبة التتويج.
بداية الهلال في البطولة كانت واعدة، حيث نجح في فرض التعادل على ريال مدريد في دور المجموعات، ثم حقق فوزًا مثيرًا على مانشستر سيتي في ثمن النهائي بنتيجة 4-3 في مباراة وُصفت بأنها من أجمل مواجهات البطولة.
لكن أمام فلومينينسي، لم تكن ردة الفعل على قدر التطلعات، وسقط الفريق بهدفين مقابل هدف، لتتحول الآمال إلى خيبة، وتعود الأسئلة القديمة لتلاحق مدربه من جديد.
إنزاجي... مدرب المفاجآت بلا تتويج
ما يعيشه إنزاجي ليس جديدًا، فقد تكرّر السيناريو ذاته خلال قيادته لـإنتر ميلان، حيث وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، خسر الأولى أمام مانشستر سيتي، والثانية بهزيمة ثقيلة أمام باريس سان جيرمان.
ورغم إشادة المتابعين بمرونته التكتيكية ومفاجآته في الأدوار الكبيرة، إلا أن إنزاغي يبدو وكأنه يتوقف دائمًا على بعد خطوة واحدة من المجد.
وبهذا الخروج، أسدل الزعيم الستار على الحضور العربي في البطولة، بعد مشاركة تاريخية شهدت تواجد خمسة فرق عربية للمرة الأولى في النسخة الموسعة من البطولة العالمية.
ورغم توديع المنافسة، خرج الهلال بمكافآت مالية ضخمة بلغت 34 مليون دولار أمريكي، ليصبح بذلك أعلى الفرق العربية حصداً للعوائد المالية في النسخة الحالية من البطولة.