رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شجرة الجوز .. كنز طبيعي بفوائد صحية وجمالية

شجرة الجوز
شجرة الجوز

شجرة الجوز، المعروفة باسم "عين الجمل"، ليست مجرد شجرة عادية، بل هي كنز ثمين! تتميز بأوراقها الخضراء الكثيفة التي تضفي جمالًا طبيعيًا على الحدائق والمتنزهات، بالإضافة إلى دورها الحيوي في تنقية الهواء وحماية البيئة. أما ثمارها اللذيذة التي يحبها الجميع، خاصةً خلال شهر رمضان، فهي غنية بالقيمة الغذائية والفوائد الصحية. لذلك، من المهم أن نزيد من زراعتها محليًا لتلبية احتياجات السوق.

عائلة الجوز: 

شجرة الجوز تنتمي لعائلة "الجوزية" (Juglandaceae)، التي تضم أيضًا مكسرات أخرى محبوبة مثل الفستق، اللوز، البندق، والبيكان. هذه المكسرات مشهورة عالميًا بفوائدها الصحية العديدة والفيتامينات التي تحتويها.

أصل وتوزيع "عين الجمل"

نشأت شجرة الجوز في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، وكذلك في شرق أوروبا وآسيا. يُستخدم خشبها عالي الجودة في الصناعات الخشبية، كما تزرع أساسًا من أجل ثمارها الشهية. أشهر أنواع الجوز هو الجوز الإيراني أو الإنجليزي (Juglans regia)، المعروف بطعمه الفاخر وقشرته الرقيقة.

مواعيد الزراعة ودورة نمو شجرة الجوز

يحتاج محصول الجوز إلى موسم نمو طويل يبدأ من مارس ويستمر حتى سبتمبر أو أكتوبر. خلال هذه الفترة، تمر الشجرة بمراحل نمو متعددة، أبرزها النمو في الربيع والصيف، ثم مرحلة ثانية في أواخر الصيف.

الأجواء الباردة في نهاية الصيف وبداية الخريف تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد نوعية نمو الفروع: فالأجواء الباردة وقلة التسميد تساعد في إنتاج فروع قصيرة تحمل أزهارًا ذكرية وأنثوية، مما يؤدي إلى محصول أفضل. بينما الدفء وكثرة التسميد يحفزان نمو فروع طويلة وضعيفة بدون أزهار كثيرة. لذلك، ليس بالضرورة أن تكون الأشجار الأكبر حجمًا هي الأكثر إنتاجًا.

أهمية البرودة لإنتاج محصول جيد

تحتاج أشجار الجوز إلى عدد معين من ساعات البرودة (أقل من 7.2 درجة مئوية) خلال الشتاء لكي تفتح البراعم وتعطي محصولًا جيدًا. بعض الأصناف تتطلب حوالي 800 ساعة برودة، وأخرى بين 350 و400 ساعة. لذلك، من الضروري اختيار الصنف المناسب لمناخ المنطقة المزروعة فيها، لأن زراعة صنف يحتاج برودة عالية في منطقة دافئة قد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

التلقيح: السر وراء إنتاج الثمار

أزهار الجوز أحادية الجنس، حيث تحتوي الشجرة على أزهار ذكرية وأخرى أنثوية منفصلة. الأزهار الذكرية تنتج حبوب لقاح تنتشر عبر الرياح، في حين تستقبل الأزهار الأنثوية هذه الحبوب لتبدأ عملية الإثمار.

ظاهرة "الديكوجامي" (Dichogamy) تعني أن الأزهار الذكرية والأنثوية تتفتح في أوقات مختلفة على نفس الشجرة، مما يستدعي زراعة أصناف متنوعة جنبًا إلى جنب لضمان التلقيح الخلطي. هناك نوعان من هذه الظاهرة:

بروتاندريس (Protandrous): الأزهار الذكرية تتفتح أولًا وتنتشر حبوب اللقاح قبل الأزهار الأنثوية.

بروتوجاينس (Protogynous): الأزهار الأنثوية تتفتح أولًا وتصبح جاهزة لاستقبال حبوب اللقاح قبل الأزهار الذكرية.

تلعب الظروف المناخية دورًا في توقيت التفتح، حيث قد يؤدي الجو الدافئ أواخر الشتاء وأوائل الربيع إلى فتح الأزهار الذكرية مبكرًا، ما يقلل فرص التلقيح إذا لم يكن هناك تنسيق بين الأصناف. لذلك، من الأفضل زراعة أصناف من النوعين معًا لتحقيق أفضل إنتاج.