رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حكم قراءة البسملة في الفاتحة أثناء الصلاة.. صلاتك صحيحة في الحالتين

بوابة الوفد الإلكترونية

 أوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، حكم من يبدأ قراءة سورة الفاتحة في الصلاة من دون البسملة، مؤكدًا أن الصلاة صحيحة سواء قرأ المصلي البسملة أم بدأ بـ«الحمد لله رب العالمين»، وذلك خلافًا بين الفقهاء المعتبرين.

 وقال لاشين في رده على سؤال ورد إليه حول إمام بدأ صلاة العشاء بقراءة «الحمد لله رب العالمين» دون قول «بسم الله الرحمن الرحيم»، إن هذه المسألة خلافية بين العلماء، ولا تؤثر على صحة الصلاة طالما قرئت الفاتحة كاملة.

البسملة.. آية أم ليست من الفاتحة؟

 وأشار الدكتور عطية لاشين إلى أن الفقهاء اختلفوا في اعتبار البسملة آية من سورة الفاتحة، موضحًا أن جمهور العلماء من الشافعية وغيرهم يرون أنها آية منها، مستندين إلى عدة أدلة:

 قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم} [الحجر: 87]، ويُقصد بها سورة الفاتحة، ولا تُعد سبع آيات إلا إذا عُدّت البسملة منها.

 ما رواه النسائي عن أبي نعيم المجمر أنه صلى خلف أبي هريرة رضي الله عنه، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم جهرًا، ثم قرأ أم الكتاب، وقال: "الذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ".

 ما أخرجه الدارقطني عن أنس رضي الله عنه أنه صلى وجهر بالبسملة وقال: "أقتدي برسول الله ﷺ".

 ما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يمدّ في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، مما يدل على قراءتها كآية كاملة.

 كما استدل بأن النبي ﷺ قال: «إذا قرأتم الحمد لله رب العالمين فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم، فإنها أم الكتاب، وإنها السبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم آية منها».

رأي المالكية.. البسملة ليست من الفاتحة:

 في المقابل، أشار لاشين إلى أن المالكية يرون أن البسملة ليست من آيات الفاتحة، مستدلين بما ورد عن النبي ﷺ: «إذا قرأتم الفاتحة فابدأوا بالحمد لله رب العالمين»، لكن يمكن الرد على هذا بأن المقصود هو اسم السورة وليس إسقاط البسملة.

الرأي الراجح.. وصحة الصلاة:

 وقال الدكتور عطية لاشين إن الرأي الراجح عنده هو قراءة البسملة في الفاتحة، لكنه أكد أنه لا إنكار في المسائل الخلافية، وبالتالي من قرأها فصلاته صحيحة، ومن لم يقرأها فصلاته صحيحة أيضًا، لوجود الخلاف الفقهي.

ووجه لاشين نصيحة إلى الأئمة قائلًا: "الباب الذي يأتي منه الريح سدّه واستريح"، أي الأفضل أن يبدأ الإمام بـ«بسم الله الرحمن الرحيم» خروجًا من الخلاف، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»، مضيفًا: "وعدم قراءة البسملة فيه ريب، وقراءتها لا ريب فيها".

البسملة.. استحباب عام في العبادات:

 واختتم فتواه بالتأكيد على حديث النبي ﷺ: «كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر»، مشيرًا إلى أن الصلاة من جملة الأمور العظيمة التي يُستحب افتتاحها بالبسملة، خصوصًا في فاتحة الكتاب، التي لا تُصح الصلاة بدونها.