النيابة العامة: سفاح المعمورة كان محاميًا استخدم القانون كسكين لا كأداة دفاع

في إطار تنفيذ استراتيجية النيابة العامة للتدريب وتعزيز دور المرافعة في تحقيق العدالة، نشرت النيابة العامة مرافعة ممثلها في القضية رقم 9046 لسنة 2025 جنايات ثان المنتزه، المعروفة إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة"، والتي أُعدت تحت إشراف إدارة التفتيش القضائي.
وكشف ممثل النيابة خلال المرافعة أن المتهم كان محاميا استخدم معرفته بالقانون وسيلة للإيقاع بضحاياه، حيث ارتكب جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن استدرجهم بالتحايل والإكراه بغرض السرقة، وأقدم كذلك على قتل زوجته عمدًا.
وأوضح أن أولى ضحايا المتهم كان عاملا بالخارج يدعى محمد إبراهيم، نشأت بينهما صداقة في فبراير 2022 بعد أن تولى المتهم إحدى قضاياه، لينتهي الأمر بقتله. وفي جريمة أخرى، قتل المتهم السيدة منى فوزي، وهي أم لطفلين، أغراها بالزواج العرفي والإقامة معه، ثم أنهى حياتها بعد علاقة دامت عامين.
وكانت آخر ضحاياه السيدة تركية عبد العزيز، وهي سيدة مسنّة انقطعت عن أهلها، استغل المتهم امتلاكها لأموال وممتلكات بعد علاقة عمل، واستدرجها إلى نفس الشقة التي دفن فيها ضحيته السابقة، فقتلها ودفن جثمانها بجوار جثة منى فوزي، التي كان يحتفظ بها داخل صندوق.
وأكدت النيابة العامة أن الجرائم كشفت عن وجه مظلم لمحامٍ خان قسمه، وبدلًا من أن يحمي الحقوق استخدم القانون أداة لارتكاب أبشع الجرائم، ووجهت له تهم القتل العمد المقترن بالسرقة والخطف، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة قانونية عليه.