القاهرة تُطلق أول خطة إقليمية لدعم اللاجئين دون معسكرات.. والمجتمع الدولي مطالب بالمشاركة
في ظل التزاماتها الإنسانية والدولية، أعلنت مصر إطلاق خطة الاستجابة الوطنية لدعم اللاجئين وتعزيز القدرة على الصمود لعام 2025، في فعالية موسعة حضرها شركاء من الأمم المتحدة وعدد من الجهات الدولية والمحلية، بهدف دعم أكثر من 1.8 مليون لاجئ ومواطن مستضيف.
وشدد السفير د. وائل بدوي، مدير الجلسة النقاشية التي عُقدت تحت عنوان "مشاركة المسئوليات والصمود"، على أن مصر لا تقيم معسكرات للاجئين، بل تعتمد نموذجًا فريدًا يدمج اللاجئ في المجتمع، وهو ما يفرض أعباءً إضافية على الدولة تستدعي تعزيز الدعم الدولي.
وأوضح بدوي أن هذه الخطة التي بلورتها وتقودها مصر، لا تهدف فقط لتأمين التمويل، بل تمثل رؤية وطنية مستدامة تتسق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الحوار مع مفوضية اللاجئين جارٍ بشأن الانتقال من نظام دولي إلى إدارة وطنية متكاملة لملف اللجوء، بعد إقرار أول قانون وطني للجوء في البلاد.
الجلسة النقاشية شهدت مشاركة ممثلي وزارات الصحة، والهلال الأحمر المصري، والمفوضية السامية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث أجمع الحضور على أهمية دعم التماسك الاجتماعي، وضرورة التزام المجتمع الدولي بتوفير التمويل اللازم لضمان استمرارية النهج المصري الإنساني المتقدم.
