أنخيل دي ماريا يودع أوروبا برسالة مؤثرة

أعلن النجم الدولي الأرجنتيني أنخل دي ماريا نهاية مسيرته الاحترافية في أوروبا بعد خوض تجارب عديدة وارتداء قميص أفضل الأندية في القارة العجوز والتنقل بين الدوريات الخمس الكبرى.
وقال دي ماريا في رسالته: "اليوم حان وقت العودة إلى الديار، لقد انتهت مسيرتي في أوروبا. سنوات طويلة مضت، تنقّلت خلالها بين عدة أندية، وأرحل اليوم وقد تشبعت بتجارب لا تُنسى.
قضيت 18 عامًا في أوروبا، حيث لم أكتفِ بالعيش في مدن جميلة، بل حظيت أيضًا بفرصة الانضمام إلى أندية عظيمة، والتعرّف على أناس رائعين، واكتسبت أصدقاء سيبقون إلى الأبد في قلبي. كل لحظة مميزة عشتها هناك ساهمت في تشكيل ما أنا عليه اليوم.
كانت هناك أيضًا لحظات صعبة: خيبات، دموع، غضب، تجاوز الكبوات، والمضي قدمًا… كلها كانت جزءًا من رحلتي وتكويني، ليس فقط كلاعب كرة قدم، بل كإنسان أيضًا، بلا شك.
لن أملّ أبدًا من شكر كل نادٍ انضممت إليه على كل ما قدّمه لي: بنفيكا، ريال مدريد، مانشستر يونايتد، باريس سان جيرمان، ويوفنتوس ، شكرًا لمساعدتي على التطوّر، كلاعب وكشخص.
في كل نادٍ، كنت محظوظًا بوجود زملاء مميزين وأشخاص من خلف الكواليس (الطهاة، ومسؤولو التجهيزات، والمختصين في العلاج الطبيعي ، والأطباء، وكل أولئك الجنود المجهولين الذين لا تراهم الكاميرات، لكنهم يعملون في صمت وبلا كلل من أجلنا) لن أنساكم أبدًا.
في عام 2007، وصلت إلى هنا صغيرًا، برفقة والديّ وأخواتي، نحمل الخوف والشكوك، لكنني نضجت خطوة بخطوة. واليوم، أجد نفسي محاطًا بحبهم، و حب زوجتي وبناتي.
شكرًا جزيلًا لكِ يا برتغال، ويا إسبانيا، وإنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، على فتح أبوابكم لي وعلى احتضاني في كل مرحلة.
إلى اللقاء إلى الأبد".