رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

البلشي: نعيش أوضاعا صحفية شديدة الصعوبة.. وتجنب الاعتراف بها خيانة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعرب خالد البلشي، نقيب الصحفيين، عن أسفه البالغ للوضع الحالي للحريات الصحفية في مصر، واصفًا إياه بـ "الصعب للغاية". 

في الوقت ذاته، كشف البلشي عن كواليس أزمة لجنة الإسكان بالنقابة، مؤكدًا تخوفه من هذا الملف بسبب "مسؤولية حمل مصالح الناس".

وفي حوار صريح عبر "طريقي بودكاست"، لم يخفِ البلشي قلقه البالغ من تراجع مساحة الحرية، خاصة فيما يتعلق بالصحفيين.

وصرح: "نحن جزء من مناخ عام نعمل فيه على انتزاع خطوة ونُكمل في خطوات تالية ونتفاوض على خطوات أخرى، ولو لم نعترف أننا نعيش أوضاعًا شديدة الصعوبة في الصحافة فنحن نضحك على أنفسنا ونخون مهنتنا وخالفنا حلمنا لهذا الوطن ومصالحه."

وشدد نقيب الصحفيين على أن مصلحة الوطن تقتضي وجود آراء متعددة وحرة، وأن تكون هناك "أماكن تضيء وتطلق أجراس إنذار"، مع ضرورة أن يكون المسؤول على علم بوجود من يراقبه دون التعدي على الحقوق الشخصية. 

وأضاف: “طول الوقت إذا لم تؤمن الأطراف المختلفة بكل هذا فهناك أزمة حرية في المجتمع عامة، وأزمة صحافة خاصة، وهذا الواقع الذي نعيش فيه ولا بد أن نعلنه”.

وتطرق البلشي إلى كواليس أزمة رئاسة لجنة الإسكان بمجلس النقابة، والتي شهدت عزوف الأعضاء عنها، ما انتهى بإشراف النقيب عليها بنفسه. 

وقال: "هذه مسؤوليات يجب الالتزام بها والزملاء خافوا من ملف لجنة الإسكان، وتجربة مدينة الصحفيين"، معربًا عن خوفه الشخصي من هذا الملف.

وأضاف، مبررًا خوفه: "خائف من المسؤولية في حمل مصالح الناس، فأنا لا أستطيع النوم ولدي شخص مريض ولم أتمكن من توفير العلاج له." وروى البلشي تجربة مؤثرة مرت بها إحدى الصحفيات التي كانت بين الحياة والموت وتحتاج إلى مليون جنيه، مؤكدًا: “لم أستطع النوم وظللت أجري اتصالات عدة حتى جاء العون والسند سريعًا من إحدى الجهات”.

وكشف البلشي عن شعوره بالقلق حتى بعد توفير الجهاز لتلك الزميلة، منبعه “الخوف من وجود شخص مريض آخر كان هو أيضًا يستحق هذا الجهاز، وقد أخذناه من أمامه، وأحسست هنا بأنني أناني، رغم أنه من الطبيعي أن أوفره لزميلتي، والفكرة هنا أننا نحتاج إلى أن نطور كل هذه الإمكانيات لنوفرها للجميع”.

واختتم نقيب الصحفيين حديثه بالقول: “دائمًا هذا الشعور من الخوف يلازمني لذا لا يمكنني إهدار مصالح الجمعية العمومية مقابل أي شيء آخر”.