عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عودة الخلافات .. هجوم نارى من ترامب على ماسك: «أنقذتك من العودة إلى جنوب أفريقيا»

بوابة الوفد الإلكترونية

فجر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مواجهة جديدة مع إيلون ماسك بعدما أعلن عن تكليف وزارة العدل بفتح تحقيق فى الأموال الفيدرالية التى تلقاها الملياردير المثير للجدل والذى كان حتى مايو الماضى يقود وزارة كفاءة الحكومة المسئولة عن خفض الهدر فى الإنفاق العام.
جاء التصعيد بعد انتقادات حادة وجهها ماسك إلى مشروع ترامب الاقتصادى الضخم المعروف باسم واحد كبير جميل وهاجم الملياردير ما اعتبره نفاقًا سياسيًا من الجمهوريين الذين تعهدوا بتقليص الإنفاق ثم أيدوا مشروع القانون فى الكونجرس.
وكتب ماسك فى منشور على منصة إكس أن من دعموا المشروع يجب أن يخفضوا رؤوسهم خجلًا وأكد أنه بصدد تأسيس حزب سياسى جديد يستهدف إسقاط أى جمهورى يصوت لصالح التوسع فى الإنفاق الحكومى كما هاجم دعم ترامب لشركات الوقود الأحفورى مقابل تقليص الحوافز الموجهة لصناعة السيارات الكهربائية.
وفى رد غاضب نشره ترامب على منصة تروث سوشيال اتهم ماسك بالجحود وقال إنه كان يعلم منذ البداية أن حملته تعارض فرض السيارات الكهربائية على الأمريكيين وأضاف أن ماسك حصل على دعم حكومى لم يحصل عليه أى شخص آخر فى التاريخ ولو لم يتلق هذا الدعم لكان عاد إلى موطنه فى جنوب أفريقيا وأغلق شركاته.
وردا على هجوم ترامب ومطالبته بمراجعة الدعم لشركاته، قال ماسك: «أوقفوا كل الدعم عن شركاتى الآن»، وفق رويترز.
وهدد ترامب بوقف إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية وإنتاج السيارات الكهربائية فى حال لم تتغير السياسات معتبرًا أن ذلك سيوفر على البلاد مبالغ طائلة ودعا دوج وزير كفاءة الحكومة إلى التحقيق فى كل الأموال التى حصلت عليها شركات ماسك خلال السنوات الأخيرة.
وكان ماسك قد أنفق ما لا يقل عن ٢٥٠ مليون دولار لدعم الحملة الانتخابية لترامب وحصل على مقعد استثنائى فى البيت الأبيض ثم عُيّن لقيادة وزارة DOGE التى قامت بإقالة نحو ١٢٠ ألف موظف فيدرالى فى إطار ما سمى بإصلاحات الكفاءة.
لكن العلاقة بين الرجلين انهارت حين وصف ماسك مشروع ترامب الجديد بأنه عبء على الموازنة ويقوض كل ما تم تحقيقه من وفورات عبر DOGE وهو ما اعتبره ترامب تمردًا غير مقبول من رجل استفاد من الدعم الحكومى ثم انقلب عليه.
وقال مارك شانهان، الأستاذ فى جامعة سارى البريطانية، إن إرث ترامب الاقتصادى يرتكز على مشروع القانون الكبير الجميل وإن معركة ماسك الحالية تهدد بنسف هذا المشروع من جذوره وأكد أن ماسك سيستخدم المال والنفوذ لإسقاط الجمهوريين المؤيدين للمشروع فيما سيواصل ترامب التلويح بسحب العقود والدعم الحكومى.
وقال «شانهان» إن المواجهة بين الرجلين ستتفاقم ولن يتراجع أى منهما مما ينذر بتصاعد الفوضى داخل الحزب الجمهورى وفى واشنطن كلها.