130 منظمة إغاثة تطالب بإغلاق صندوق غزة الأمريكى للمساعدات
توقف «غسيل الكلى» بمجمع الشفاء.. وتفشى الالتهاب السحائى بين النازحين

واصلت قوات الاحتلال الصهيونى جرائمها فى قطاع غزة أمس، لليوم الـ634 على التوالى فى أبشع مجازر عرفها العصر الحديث، وفى بث مباشر أمام العالم أجمع، الذى يقف صامتاً ومتخاذلاً عن نصرة الشعب الفلسطينى.
وارتقى العشرات بنيران الاحتلال فى القطاع غزة، بينهم 13 من منتظرى المساعدات، بحسب مصادر طبية. فيما ارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، لـ56 ألفاً و531 شهيداً، بالإضافة لـ133 ألفاً و642 مصاباً بجروح متفاوتة، فيما بلغت الحصيلة منذ 18 مارس 2025، 6203 شهداء، إلى جانب 21601 إصابة، وفق آخر معطيات نشرتها وزارة الصحة فى القطاع.
كما أعلنت اللجنة الأوليمبية الفلسطينية أن مجزرة الاحتلال الإسرائيلى التى ارتكبها إثر قصفه مقهى على شاطئ بحر غزة، أدت إلى استشهاد لاعب كرة القدم مصطفى أبوعميرة، وبطلة الملاكمة ملاك مصلح.
وأوضحت اللجنة الأوليمبية فى بيان لها أن أبوعميرة لعب فى أندية الصداقة والشاطئ والزيتون، بينما اللاعبة مصلح بطلة الملاكمة الصاعدة، تحلم برفع اسم فلسطين على الحلبات الدولية.
وقالت «استشهدا معاً فى مجزرة كافيه الباقة على شاطئ بحر غزة، حين باغتتهما صواريخ الغدر، لتغتال الحلم والرياضة والفرح فى لحظة واحدة، كانا هناك يبحثان عن متنفس فى ظل حرب لم تبقِ للشباب من متنفس، فقضيا مع العشرات من المدنيين فى مشهد يصعب على القلب احتماله».
وأشارت إلى ارتفاع قائمة شهداء الحركة الرياضية والشبابية والكشفية منذ بدء العدوان على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر 2023 إلى 617.
ونددت وكالة غوث وتشغيل اللاجثين الفلسطينيين- أونروا باستمرار قتل المدنيين أثناء بحثهم عن الطعام فى غزة ووصفت الآلية الإسرائيلية الأمريكية الجديدة لإيصال المساعدات فى غزة بحقل للموت مئكدة ان الأمم المتحدة وحدها بما فيها الأونروا قادرة على إيصال المساعدات بأمان.
وأعلن موقع «والا» العبرى أن 130 منظمة إغاثة دولية تطالب بإغلاق صندوق غزة الإنسانى الممول من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فوراً وقال الموقع، إن الصندوق يتعرض لاتهامات بانتهاك قواعد المساعدات الإنسانية وتعريض حياة ملايين الفلسطينيين للخطر.
وأوضح أنه وفقاً لمنظمات دولية فإن أكثر من 500 فلسطينى استشهد أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات.وأشار موقع «والا»، إلى أن شهادات جنود إسرائيليين أفادت بأنهم يطلقون النار روتينياً على المدنيين الذين يقتربون من نقاط توزيع المساعدات.
وتوقفت خدمات غسيل الكلى بالكامل فى مجمع الشفاء الطبى، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة، فيما اقتصر العمل على أقسام العناية المركزة ولساعات محدودة فقط، فيما سجل مستشفى الرنتيسى للأطفال مئات الإصابات بمرض التهاب السحايا، وسط تفاقم الأوضاع الصحية وتدهور شروط النظافة فى مراكز الإيواء المكتظة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى القطاع أن استمرار انقطاع الوقود ينذر بموت محتم للمرضى والجرحى داخل المستشفيات، محملة الاحتلال الإسرائيلى مسئولية تفاقم الكارثة نتيجة اعتماده سياسة «التقطير» فى إدخال الوقود، بما لا يكفى لتشغيل أقسام الطوارئ الحيوية.
ووصفت الوزارة فى بيانها الأزمة الحالية بأنها الأخطر منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن المرافق الصحية تعانى من نقص حاد فى الإمدادات الطبية واللوجستية، ما يهدد بتوقف كامل للمنظومة الصحية.
وحذر رئيس مجمع الشفاء الطبى فى غزة محمد أبوسلمية، فى تصريحات سابقة من الوضع الصحى الكارثى الذى يواجهه القطاع، مؤكداً أن مجمع الشفاء بات قبلة للنازحين والمرضى، بعد خروج معظم المستشفيات عن الخدمة كلياً، فى ظل غياب أى رعاية صحية فى شمال القطاع.
وأعلن رئيس قسم الأطفال بمستشفى النصر والرنتيسى للأطفال راغب ورش أغا، تسجيل المستشفى لمئات الإصابات بالمرض خلال الأسابيع الأخيرة، محذراً من ازدياد يومى فى الحالات، فى وقت يعانى فيه القطاع من نقص حاد فى المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية، ما يرفع من معدلات انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وأشار «أغا» فى تصريحات صحفية إلى أن المرافق الصحية باتت عاجزة عن الاستجابة لحجم الاحتياج، نتيجة سياسة الاحتلال التى تستهدف البنية التحتية الصحية بالتدمير، فضلاً عن التهجير القسرى لما يزيد على ثلثى سكان قطاع غزة، وتكدس أكثر من مليون ونصف فلسطينى فى مناطق مكتظة تفتقر لأبسط مقومات الحياة والرعاية الطبية.