ضجة غربية بعد هتافات "الموت لإسرائيل وتحيا فلسطين" في أشهر مهرجان غنائي ببريطانيا

 ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرات دخول فرقة "بوب فيلان" البريطانية لموسيقى البانك-راب، بعد أدائهم المثير للجدل في مهرجان "جلاستونبري" الأسبوع الماضي، حيث حثوا الجمهور على ترديد هتافات "فلسطين حرة" و"الموت، الموت لقوات الدفاع الإسرائيلية".

وقد أثار الأداء جدلاً واسعاً بين منظمي مهرجان جلاستونبري، وكانت الفرقة تستعد لبدء جولة في الولايات المتحدة هذا الخريف.

وعلق كريستوفر لانداو، نائب وزير الخارجية الأمريكي، على منصة X قائلاً: “لقد ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرات أعضاء فرقة بوب فيلان في ضوء خطبتهم البغيضة في جلاستونبري، بما في ذلك قيادة الجمهور في هتافات الموت. الأجانب الذين يمجدون العنف والكراهية ليسوا زوارًا مرحب بهم في بلدنا”.

من جانبها، قالت إميلي إيفيس، منظمة المهرجان، في بيان: “لقد تجاوزت هتافاتهم الخط الأحمر بشكل كبير، ونحن نذكّر جميع المشاركين في إنتاج المهرجان بضرورة عدم وجود مكان في جلاستونبري لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف”.

كما أعلنت الشرطة البريطانية عن فتح تحقيق جنائي في الأداء.

بعد أدائهم، دافع المغني بوبي فيلان عن موقفه عبر إنستغرام، معلقاً على منشوره: "قلت ما قلته"، وكتب أنه غُمر "برسائل الدعم والكراهية على حد سواء". وأضاف أنه استلهم من ابنته التي أجابت على استطلاع حول وجبات الطعام المدرسية، وأن "الاستماع إلى صوت رأيها" ذكره بأن “المستقبل قد لا يكون محكوماً علينا بالفشل بعد كل شيء”.

وتابع: “تعليم أطفالنا أن يعبروا عن التغيير الذي يريدونه ويحتاجونه هو السبيل الوحيد لجعل هذا العالم مكانًا أفضل. فبينما نكبر وقد تبدأ نيراننا في الخفوت تحت ضغط الحياة الكبار وكل مسؤولياتها، من المهم للغاية أن نشجع ونلهم الأجيال القادمة على حمل الشعلة التي تم تمريرها إلينا”.

وأردف: “دعونا نعرض لهم بصوت عالٍ ومرئي الشيء الصحيح الذي يجب فعله عندما نريد ونحتاج إلى التغيير. دعهم يروننا نسير في الشوارع، ونقوم بحملات على أرض الواقع، وننظم على الإنترنت، ونصرخ بشأن ذلك على كل منصة تُعرض علينا. اليوم هو تغيير في وجبات المدارس، وغداً هو تغيير في السياسة الخارجية”.

وبحسب تقارير "هوليوود ريبورتر"، أفادت الأنباء أن وكيل حجوزات الفرقة، "يونايتد تالنت إيجنسي"، قد أسقط الفرقة من قائمة أعماله.

جاء أداء "بوب فيلان" بعد الأداء الذي أثار جدلاً واسعاً لفرقة "ني كاب" في جلاستونبري، حيث عبرت تلك الفرقة أيضاً عن دعمها لفلسطين. 

وقد اتهم مو تشارا، من فرقة "ني كاب"، بارتكاب جريمة إرهابية بعد مزاعم بقيامه بعرض علم حزب الله على المسرح خلال عرض في لندن أواخر العام الماضي، ولم يتم بث أداء "ني كاب" مباشرة عبر بي بي سي كما كان مخططاً.

شاهد فيديو الهتاف بالضغط هنا..