"ريبيرو" يتحفظ على صفقة "عيد" وعودة "شريف"
خلاف في الأهلي بسبب رحيل وسام أبو علي

أثار الحديث عن الرحيل المحتمل للمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، نجم النادي الأهلي، توترًا داخل القلعة الحمراء، بعدما تسبب في خلاف بين رئيس النادي محمود الخطيب والمدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو خلال أحد الاجتماعات الفنية الخاصة بملف الانتقالات.
ورغم تلقي اللاعب بعض العروض الشفهية، يترقب مسؤولو الأهلي وصول عرض رسمي تتجاوز قيمته 10 ملايين دولار للموافقة على الاستغناء عن خدماته، خاصة في ظل الاهتمام الخليجي والأوروبي الكبير باللاعب بعد تألقه في بطولة كأس العالم للأندية، ولكنه لم تصل عروض تليق بقيمة وتأثير اللاعب حتى الآن، وهو ما يعطل حسم الموقف.
ورفض ريبيرو بشكل قاطع فكرة التفريط في أبو علي في هذا التوقيت، مؤكداً حاجته الفنية إليه في الموسم الجديد، الذي يسعى خلاله لبناء فريق قوي ينافس على جميع البطولات، وعلى رأسها دوري أبطال أفريقيا، لضمان حجز مقعد في النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للأندية عام 2029.
كما أبدى المدير الفني تحفظه على الأسماء المحلية المطروحة لدعم خط الهجوم، وفي مقدمتها محمد شريف الذي تم طرح اسمه عبر المدير الرياضي محمد يوسف في ظل تعثر المفاوضات مع نادي البنك الأهلي بشأن ضم أسامة فيصل بسبب المغالاة المادية، وعدم التوصل لاتفاق مع الفلسطيني أسد الحملاوي مهاجم شلوسك فروتسواف البولندي حتى الآن.
وشدد ريبيرو على ضرورة استقدام مهاجم أجنبي بمواصفات خاصة لتدعيم خط الهجوم ويناسب طريقة اللعب الجديدة.
و شدد المدرب الإسباني على ضرورة الإسراع في حسم الصفقات الدفاعية التي طلب التعاقد معها مبكرًا، لضمان التحاقهم بمعسكر الإعداد الخارجي المقرر إقامته في إسبانيا منتصف يوليو الجاري، والذي يشمل خوض مباراتين وديتين على الأقل، ويأتي على رأس المطلوبين محمد شكري ظهير أيسر سيراميكا، وياسين مرعي مدافع فاركو، حيث يرى المدرب أن الفريق بحاجة ملحة لتدعيم الخط الخلفي.
ورغم إبداء الإدارة رغبة في التعاقد مع ظهير أيمن جديد، أبدى ريبيرو مرونة في هذا الملف بعد متابعته لمستوى المحليين المرشحين، خاصة أحمد عيد لاعب المصري، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الفريق يمتلك لاعبين مميزين في هذا المركز، مثل محمد هاني وعمر كمال، والعائد من الإصابة كريم فؤاد، ما قد يدفع النادي لصرف النظر عن الصفقة التي أثارت غضب جماهيري واسع خلال الفترة الأخيرة.
وفي سياق آخر، يعكف مجلس الإدارة على وضع الرتوش النهائية على الميزانية السنوية الجديدة، تمهيدًا لعرضها على الجمعية العمومية خلال الاجتماع المقبل لاعتمادها رسميًا.
وتشير التقديرات إلى أن ميزانية النادي ستقترب من 8 مليارات جنيه، مدعومة بالزيادة الكبيرة في الإيرادات خلال الموسم الماضي، نتيجة المشاركة في كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة، والتي حقق خلالها النادي أرباحًا وصلت إلى 11.5 مليون دولار، بخلاف عقود الرعاية والبث.
كما تسلم النادي الدفعة الأخيرة من مكافآت المونديال، والتي تبلغ 2.9 مليون دولار، فيما يتبقى مبلغ 700 ألف دولار تم خصمه لتغطية الضرائب والغرامات المستحقة.