نشأت الديهي: السيسي واجه "الأفاعي" قبل 30 يونيو ومنحه قلادة النيل رد للجميل

الإثنين 30/يونيو/2025 - 10:37 م

أحمد يوسف الحنفى

قال الإعلامي نشأت الديهي إن لحظة خروج الفريق عبد الفتاح السيسي قبيل ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر، مؤكدًا أن الرئيس السيسي ظهر حينها كبطل حقيقي، يجلس بين "التعابين والأفاعي"، لكنه كان مثل الصقر، ينظر نظرات غاضبة تنم عن وطنية عميقة وخوف حقيقي على مصير البلاد.
وأضاف "الديهي"، خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الاثنين، خلال حديثه في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، أن نظرات الفريق السيسي حينها كانت "نظرات تحدٍّ حقيقي وإيمان لا يتزعزع وثقة بأن ما يجري من إهانة للشعب المصري وبيع لمقدرات الدولة يجب أن يتوقف فورًا".
وأشار إلى أن لحظة خروج السيسي وإعلانه أن "كلمة المصريين هي الحاكمة"، كانت لحظة فارقة جسدت المعنى الحقيقي لانحياز القوات المسلحة للشعب، قائلًا: "قالها السيسي بوضوح: الجيش المصري منكم ولكم، وتحت رجل الشعب وهذه كانت لحظة صدق تاريخية لا يمكن أن تُنسى".
وتساءل الديهي: "أنظروا إلى ما جرى في 30 يونيو.. واسألوا أنفسكم، ماذا لو لم تحدث؟ ماذا لو استمر الإخوان في الحكم حتى الآن؟ كيف كان سيكون شكل الدولة؟"، معتبرًا أن مصر كانت على وشك الانهيار لولا هذه الثورة الشعبية التي أعادت تصحيح المسار الوطني.
وأكد أن ما جرى في ذلك الوقت يجب أن يظل حاضرًا في وجدان المصريين، لأنه لم يكن مجرد حدث سياسي، بل محطة مصيرية أنقذت الدولة من التفكك والانهيار.
وتساءل "لماذا لا يُمنح الرئيس السيسي قلادة النيل، الرئيس السيسي قليل عليه قلادة النيل وأنا أنادي واقترح بمنحه، ده اقل حاجة نقوله إحنا متشكرين وفاكرينك بالخير".

ولفت إلى أن يوم 30 يونيو يمثل لحظة فارقة في تاريخ الأمة المصرية، حيث خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه دفاعًا عن هويته وتاريخه وجغرافيته ووجوده، رافضًا أن يُحكم من غير أبنائه.
وأضاف في الذكرى الثانية عشرة للثورة، أن هذا اليوم لا يُعد مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو محطة وعي ودرس عميق يستحق الاحترام والتقدير، مؤكدًا: "يجب أن نكون مقتنعين من داخلنا أن 30 يونيو هو اليوم الذي قال فيه المصريون لا لحكم جماعة الإخوان، وبدأت معه يقظة وطنية حقيقية".
وأشار إلى أن جيلًا كاملًا نشأ بعد هذه اللحظة التاريخية قد لا يدرك تفاصيل ما جرى، ما يستوجب من الباحثين والمؤرخين دراسة هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر، بداية من رحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرورًا بحكم جماعة الإخوان، التي كادت أن تُسقط الدولة وتُفكك مؤسساتها، على حد قوله.
واعتبر أن وعي الشعب المصري سبق الدولة الرسمية، وهو ما جسّدته مظاهرات 30 يونيو، حيث أظهر المواطنون تمسكًا بوطنهم وقيادتهم، متابعًا "رغم كل ما جرى، لا زلنا متمسكين بمصر، لأننا نؤمن أن لا أحد يجب أن يحكمها سوى أبنائها، كما قال الزعيم جمال عبد الناصر".
وختم حديثه بالقول إن هذا اليوم لا يحتاج إلى طقوس احتفالية فقط، بل إلى إدراك عميق بقيمته، مشددًا على أن "مصر تحتاج إلى بطل.. وشعبها دائمًا ما يكون هذا البطل".