رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المصري للشئون الخارجية: السيسي أعاد مصر إلى إفريقيا بعد سنوات من الغياب والعزلة

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أكد الدكتور عدلي سعداوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن ما قامت به الدولة المصرية خلال السنوات الـ11 الماضية، وتحديدًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية الحكم، يمثل تحولًا استراتيجيًا أعاد لمصر دورها القيادي في القارة الإفريقية، بعد سنوات من الغياب شبه الكامل.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر قبل ثورة 30 يونيو كانت قد دخلت في عزلة دبلوماسية حادة عن محيطها الإفريقي، انعكست في غياب الحضور المصري عن القمم الإفريقية، لا سيما عن دول حوض النيل، وفي مقدمتها إثيوبيا، وهو ما أتاح بدوره الفرصة لظهور مشروعات خطيرة مثل سد النهضة في ظل هذا التباعد المصري عن إفريقيا.
وأشار إلى أنه لولا هذا التباعد السياسي والدبلوماسي في تلك المرحلة، ربما ما كان لسد النهضة أن يُقام بهذه الطريقة المباغتة والمفاجئة، مستغلًا الفراغ الذي تركته مصر في محيطها القاري.
وأضاف: "غيابنا عن القارة هو ما أعطى الآخرين فرصة للمقايضة على حساب المصالح المصرية، لكن تغيرت المعادلة بعد ثورة 30 يونيو، حيث جاء الرئيس السيسي باختيار شعبي واسع، ومنذ اللحظة الأولى أولى إفريقيا أولوية غير مسبوقة في السياسة الخارجية المصرية، وعمل على إعادة بناء العلاقات مع دول القارة من خلال الزيارات، والاتفاقيات، والمواقف المشتركة في المحافل الدولية.
وأضاف أن ما فعله الرئيس السيسي في إفريقيا يستعيد أمجاد الحقبة الناصرية، حيث حملت مصر في عهده رسائل التنمية والسلام والاستقرار إلى القارة، ودافعت عن قضاياها في جميع المحافل، مؤكدًا أن نسبة كبيرة من الزيارات الخارجية للرئيس كانت إلى دول إفريقية في الشرق والجنوب والشمال.
وأشار سعداوي إلى أن الرئيس السيسي لم يترك دولة إفريقية إلا وحرص على زيارتها أو استقبال قادتها في القاهرة، وعمل على توقيع اتفاقيات تعاون استراتيجي تعيد مصر إلى موقعها الطبيعي كقائد وشريك في القارة، ومدافع عن قضاياها في قضايا المناخ، ومؤتمرات التنمية، وعلى رأسها مؤتمر المناخ بباريس عام 2015.
كما نوه إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019 جاءت تتويجًا لتلك التحركات، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي ترأس إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين القمة الإفريقية الروسية، وهو ما يعكس الثقل الكبير الذي باتت تحظى به مصر إفريقيًا ودوليًا.

اقرأ المزيد..