رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

(حوار) تيك توك والتعليم الرقمي.. كيف تزرع المنصة شغف STEM في عقول الشباب

كندة إبراهيم
كندة إبراهيم

في عصر لم يعد فيه التعليم حكرًا على قاعات الدراسة والكتب الثقيلة، تقود المنصات الرقمية ثورة جديدة في طرق التعلم، ومنها منصة تيك توك، التي لم تعد مجرد مساحة للرقصات والتحديات، بل تحولت إلى منصة معرفية تلهم ملايين الشباب حول العالم.

 

وفي هذا السياق، أجرت "الوفد" حوارًا خاصًا مع كندة إبراهيم، المدير العام الإقليمي للعمليات والتسويق في تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان وجنوب آسيا، كشفت فيه كيف تسعى المنصة إلى تمكين جيل جديد من المبتكرين عبر محتوى STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، ولماذا باتت مصر واحدة من أبرز الدول المستهدفة في هذه الثورة التعليمية الرقمية.

 

من رؤية تيك توك لمستقبل التعليم، إلى الشراكات الأكاديمية والتقنيات الذكية، ومرورًا بتفاصيل دقيقة حول آلية مراجعة المحتوى العلمي وضمان جودته، يأخذنا هذا الحوار في جولة داخل عقل المنصة التي تعيد تشكيل العلاقة بين الشباب والمعرفة، وتطرح سؤالًا عميقًا: هل يصبح التعليم أكثر جاذبية حين نعيد تقديمه بلغة يفهمها الجيل الجديد؟

 

الحوار كاملًا

 كيف ترين المشهد التعليمي في عصر الرقمنة؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه منصات التكنولوجيا في تشكيل مستقبل التعليم؟

نحن نعيش في عصر استثنائي، تبدلت فيه علاقة الجيل الجديد بالمعرفة بشكل جذري، لم يعد التعليم مقتصرًا على الفصول الدراسية والكتب، بل تحول إلى تجربة تفاعلية ومستمرة تدور حول الاكتشاف، ومع توجه الدولة المصرية إلى دعم التعليم الرقمي، تبرز الحاجة إلى جعل التعلم جذابًا ومتاحًا وسريعًا، يتماشى مع إيقاع هذا الجيل، في تيك توك، لا نسعى إلى استبدال المدرسة، بل نطمح أن نكون شريكًا استراتيجيًا داعمًا لها، من خلال دمج الترفيه بالتعليم وتحويل المحتوى إلى رحلة معرفية ممتعة، نؤمن بأن المستقبل لا يبنى بالحفظ، بل بالاكتشاف.

 

 ما هو موجز STEM؟ ولماذا أصبح محوريًا في تطوير التعليم؟

موجز STEM هو مساحة مخصصة بالكامل على تيك توك لتقديم محتوى في مجالات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات، كل الفيديوهات في هذا الموجز تمر بمراجعة داخلية صارمة من فرق مختصة لضمان التزامها بالمعايير التعليمية وموثوقيتها، هذه المجالات تشكل العمود الفقري لأي تقدم علمي، ونحن نقدّمها بأسلوب تفاعلي وترفيهي يثير الفضول ويحفز الإبداع، وخصوصًا لفئة المراهقين بين 13 و18 عامًا الذين يتاح لهم هذا الموجز تلقائيًا، أما من هم فوق 18 عامًا، فيمكنهم تفعيله من إعدادات التطبيق.

 

 كيف يجسد موجز STEM التزام تيك توك بالمحتوى التعليمي الموثوق؟ وما مدى التفاعل مع هذا المحتوى عالميًا؟

المنصة تعتمد على منظومة صارمة تضمن جودة المحتوى التعليمي، المحتوى يتم اختياره ومراجعته داخليًا، ونحرص على تقديمه بطريقة تناسب طريقة تفكير الشباب، عالميًا، تم نشر ما يقارب 10 ملايين فيديو متعلق بمحتوى STEM على تيك توك في ثلاث سنوات فقط، مما يعكس الإقبال الكبير على هذا النوع من المحتوى، وفي مصر، أردنا أن نتيح نفس الفرصة للشباب، فكانت خطوة إطلاق الموجز فرصة لتمكينهم من أدوات معرفية عالمية بأسلوب مبسط وجذاب، كما أننا نتعاون مع صناع محتوى مميزين في العالم العربي، مثل الدحيح، ومجرة، وأنس توكس، لتوفير محتوى ثري وملهم.

 

ما الآليات التي تضمن بها المنصة سلامة وجودة المحتوى التعليمي؟

الجودة والمصداقية هما جوهر تجربتنا التعليمية، لذلك، لدينا ثلاث آليات رئيسية:

مراجعة المحتوى داخليًا من قبل فرق تيك توك المختصة.

شراكات مع مؤسسات عالمية مرموقة مثل Common Sense Networks وPoynter، لضمان الدقة والقيمة التعليمية.

تعاون مع كيانات أكاديمية قوية مثل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بقيادة الدكتور إسماعيل عبد الغفار.

هذا التوازن بين التكنولوجيا والمراجعة البشرية الصارمة يجعل من موجز STEM مساحة موثوقة وآمنة للتعلم.

 

 ما أبرز التحديات في جعل مجالات STEM جذابة للمراهقين؟

المدارس تقدم المعلومات غالبًا بطريقة تقليدية، لكن الشباب اليوم بحاجة إلى محتوى يتماشى مع أسلوب تفكيرهم السريع والبصري، التحدي هو تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة وجعلها جذابة ومسلية، الفيديوهات القصيرة، التجارب التفاعلية، ومحتوى تيك توك يثبت أن المفاهيم يمكن تقديمها خلال أقل من دقيقة بطريقة مؤثرة، وهذا ما يفعله STEM: يخلق حالة من الفضول تدفع الشباب للبحث والاستكشاف خارج المناهج.

 

 كيف تنعكس هذه المبادرات على تمكين الشباب المصري؟

من خلال محتوى STEM، نمنح الشباب المصري نافذة على مستقبل مليء بالفرص، نزودهم بالأدوات التي تؤهلهم ليكونوا جزءًا فاعلًا من الاقتصاد الرقمي، والأهم، نوفر بيئة رقمية آمنة من خلال أدوات الحماية، إعدادات الخصوصية، ومبادرات التوعية، تيك توك ليست فقط مساحة للترفيه، بل منصة لصناعة قادة المستقبل.

 

 هل ترين أن المنصات الرقمية يمكن أن تُكمل دور المؤسسات التعليمية؟ وكيف ترين مستقبل STEM في مصر والمنطقة؟

بالتأكيد، المنصات الرقمية أصبحت شريكة أساسية في العملية التعليمية، في دول مثل مصر، هناك حاجة متزايدة لحلول تعليمية مبتكرة، وهنا يأتي دور تيك توك في تسهيل الوصول للمعلومة وتحفيز التفكير، مستقبل STEM في مصر والمنطقة واعد جدًا، وشبابنا لديهم الشغف والموهبة، وما يحتاجونه فقط هو الأدوات، رؤيتنا هي أن يصبح شبابنا صناع معرفة، لا مجرد متلقين، وأن يكونوا في طليعة الابتكار العالمي.