الأشمونى: الشرقية الأولى جمهوريًا في التبرع بالدم
في إنجاز صحي ومجتمعي جديد، توجت محافظة الشرقية بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في عدد المتبرعين بالدم، خلال فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم، الذي أقيم في إطار احتفالية وطنية شهدت مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، ليؤكد أبناء الشرقية مجددًا أنهم في طليعة المحافظات دعمًا للمبادرات الإنسانية.
وقد أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، موجهًا التهنئة إلى مديرية الشئون الصحية بالشرقية، وكل الفرق الطبية والإشرافية التي شاركت في تنظيم هذه الفعالية الناجحة، والتي جاءت لتُجسد نموذجًا حيًا للتعاون والتكامل بين القطاع الصحي والمؤسسات المجتمعية.
وقال المحافظ:"ما شهدته الشرقية في هذا اليوم المشهود هو صورة مشرفة من صور التضامن الإنساني، والعمل المؤسسي، والتلاحم الشعبي الذي يعكس أصالة الإنسان المصري، وروح العطاء التي لا تنضب".
وخلال كلمته، وجه المحافظ الشكر لكل الشركاء في هذا الإنجاز، وعلى رأسهم مديريتا الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي، اللتان كان لهما دور بارز في الحشد والتنظيم والتوعية، إضافة إلى المؤسسات المجتمعية ومئات المواطنين الذين بادروا إلى التبرع بدمائهم، وعلى رأسهم الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الذي قدّم نموذجًا في القدوة من خلال تبرعه بنفسه خلال الحملة.
كما أشاد المحافظ بالمشاركة الفعالة من الفرق الطبية بالمستشفيات، والذين أصروا على أن يكونوا جزءًا من هذا الحدث الإنساني، بتبرعهم هم أيضًا بدمائهم رغم ضغوط العمل، مؤكدًا أن هذا التكاتف الكبير هو ما أوصل الشرقية إلى صدارة المشهد الصحي.
من جانبه، عبر الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، عن سعادته وامتنانه بما تحقق، مؤكدًا أن ما شهدته المحافظة كان يومًا استثنائيًا بكل المقاييس، انطلقت فعالياته منذ الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، من أمام ديوان عام المحافظة، بقيادة المحافظ، حيث انطلقت مسيرة رياضية وطنية بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، شارك فيها المئات من المواطنين وقيادات الصحة والمجتمع المدني، وصولًا إلى نادي الشرقية الرياضي.
أعقب المسيرة تنظيم حملة تبرع كبرى شهدت توافدًا كثيفًا من المواطنين، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، تم خلالها تنفيذ إجراءات التبرع وسط إشراف طبي كامل، إلى جانب نشر فرق التوعية والتواصل المجتمعي التي قامت بتقديم معلومات وافية عن أهمية التبرع بالدم، وآثاره الصحية والإنسانية، وارتباطه بالسلامة العامة والمنظومة الطبية.
وقد تزامن ذلك مع نشاط ميداني مكثف داخل بنوك الدم التجميعية بالمحافظة، التي استقبلت مئات المتبرعين من مختلف مراكز المحافظة، ما ساهم في الوصول إلى أعلى معدلات تبرع بالدم على مستوى الجمهورية.
وفي ختام الاحتفالية، وجّه المحافظ دعوة مفتوحة إلى جميع المواطنين الأصحاء للاستمرار في التبرع بالدم، وعدم الاكتفاء بالمناسبات القومية، مشيرًا إلى أن بنوك الدم في مستشفيات منيا القمح، بلبيس، فاقوس، ههيا، أبو كبير، الحسينية، وديرب نجم تستقبل المتبرعين على مدار العام.
وأكد المحافظ أن هذه الخطوة تمثل طوق نجاة للكثير من المرضى والمصابين، وتسهم في إنقاذ الأرواح وتوفير الدم اللازم للعمليات الطارئة والحالات الحرجة.
بهذا الإنجاز، تكون محافظة الشرقية قد رسّخت مكانتها كواحدة من أكثر المحافظات وعيًا بمفهوم التبرع بالدم كمشاركة مجتمعية فعالة، تعكس التزام الإنسان الشرقي تجاه وطنه ومجتمعه، وتُجسد نجاح المنظومة الصحية تحت قيادة واعية تدعم المبادرات المجتمعية والصحية بلا حدود.