طفل يلقى حتفه بعد تنفيذه أحد تحديات وسائل التواصل الاجتماعي

حذرت عائلة بريطانية من مخاطر تحدي وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاة طفلها البالغ من العمر 12 عامًا أثناء محاولته القيام بأحد التحديات بنفسه.
ووفق لصحيفة ديلي ميل البريطانية الإلكترونية، كان سيباستيان، 12 عامًا، في منزله يحتفل مع شقيقه الأصغر في مانور جروف في كاسلفورد، غرب يوركشاير، قبل أن يتم العثور عليه فاقدا للوعي.
وتم إرسال خدمات الطوارئ، بما في ذلك خدمة الإسعاف، والشرطة، وطائرة إسعاف جوية، إلى مكان الحادث في الساعة 6:06 مساءً.
ونقل الصبي إلى المستشفى في قافلة كبيرة تحرسها الشرطة، ولكن على الرغم من محاولات إنقاذه، تم إعلان وفاته للأسف.
وأشار السكان المحليون إلى وجود حالة طوارئ كبيرة، حيث استجابت العديد من المركبات للحادث.
تحد فيروسي قاتل بوسائل التواصل الاجتماعي
وأشار والد سيباستيان، مارسين، إلى أن ابنه توفي أثناء محاولته المشاركة في تحدٍ فيروسي يتضمن ارتداء وشاح بشكل معين.
وتواصل السلطات تحقيقاتها لمعرفة التفاصيل الكاملة لوفاة سيباستيان.
إن هذه الحادثة المؤلمة تعد بمثابة تذكير صارخ بالمخاطر التي تشكلها التحديات الخطيرة عبر الإنترنت، مما يحث الآباء والأولياء على البقاء يقظين بشأن المحتوى الذي يتفاعل معه الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وينتظر تقرير مكتب الطب الشرعي في غرب يوركشاير لتحديد ملابسات الحادثة بدقة، ولا يُنظر إلى الحادثة على أنها مثيرة للشبهة.
ويأتي ذلك بعد أن رفع والدا أربعة مراهقين بريطانيين دعوى قضائية ضد تيك توك في فبراير بسبب وفاة أطفالهم، والتي يزعمون أنها كانت نتيجة لنفس التحدي.

ونشر النشطاء المهتمين بمثل هذه القضايا، أن الطفل ضحية السوشيال ميديا كان مليء بالأحلام والعاطفة والموهبة المذهلة، وكان يُحب الرسم، كما كان دائمًا مبتسمًا، لطيفًا، ومفعمًا بالبهجة كل من التقى به تأثر بروحه الشقية".
وتابعوا أنه كان لديه والدان محبان بذلا كل ما في وسعهما ليمنحاه طفولة آمنة وسعيدة، وكانا ليمنحاه النجوم للأسف، لحظة عابرة غيّرت كل شيء، فتحدٍّ خطير على الإنترنت أودى بحياته، واصفين ما تعرض له بأنه حادث مأساوي لا يوصف.
وفي النهاية نطلب من كل الآباء وأولياء الأمور التحدث مع أطفالهم حول ما يفعلونه عبر الإنترنت، وسؤالهم بشكل دائم عما يشاهدونه، ومع من يتحدثون، وما الذي يُلهمهم، لابد أن يكون الكبار حاضرون دائما ولا يفترضوا أن أطفالهم لن يفعلوا ذلك أبدًا.
وعلينا العلم أن العالم الافتراضي خطيرًا كالعالم الحقيقي، بل قد يكون أشد خطورة أحيانًا.