لن تصدق.. يعاني معظم ضحايا السمنة من سوء التغذية

يعاني مرضى السمنة في الواقع من سوء التغذية، إذ يتناولون منتجات رديئة الجودة ولا يحصلون على كمية كافية من العناصر الغذائية، وهذا رأي الجرّاحة البريطانية الشهيرة، المتخصصة في جراحة تحويل مسار المعدة، سالي نورتون.

بعد أن كرّست سنوات طويلة من حياتها لمكافحة الوزن الزائد لدى مرضاها، تُؤكّد الدكتورة نورتون أن 11% فقط من سكان الولايات المتحدة يحصلون على ما يكفي من الألياف، وأن 5% فقط يستهلكون الكمية اللازمة من البوتاسيوم مع الطعام ووفقًا للخبيرة، تُعدّ هذه الأرقام مُثيرة للريبة، وينبغي على الطب الغربي أن يُولي اهتمامًا أكبر ليس لمكافحة الوزن الزائد، بل لسوء التغذية، أي مكافحة نقص العناصر الغذائية.

وتتفاقم هذه المشكلة بسبب سوء جودة الطعام في المستشفيات وضعف التثقيف الصحي - فالناس لا يفهمون ما يحتاجون إليه من طعام وبأي كميات وفي الوقت نفسه، تُظهر العديد من الدراسات العلمية أن اتباع نظام غذائي مُختار بعناية يُمكن أن يُقي من عدد كبير من الأمراض. 

والنظام الغذائي الغني بالبيتزا والبطاطس المقلية ورقائق البطاطس والكعك والبسكويت يُسبب استهلاكًا كبيرًا للسعرات الحرارية، ولكنه لا يحتوي على ما يكفي من العناصر الغذائية المفيدة، مما يؤدي إلى سوء التغذية.

ويُقلل النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات والأسماك بشكل كبير، على سبيل المثال، من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية ثانية، وقد وجد علماء من جامعة هارفارد أن تناول الكثير من الفاكهة، وخاصة التوت الأزرق والعنب والتفاح، يُقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. 

وقد ربطت دراسات عديدة بين الاستهلاك العالي لأحماض أوميغا 3 الدهنية وتحسن الصحة النفسية، كما أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالمكسرات وزيت الزيتون يُقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. 

وأخيرًا، أظهرت أكثر من 25 دراسة أن وجود كمية كبيرة من الألياف الغذائية في النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من سرطان الأمعاء.