الحرازين: مراكز المساعدات تحولت إلى "مصائد موت".. وشبح المجاعة يهدد غزة
أشاد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالجهود التي تبذلها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر لدفع مسار وقف سريع وحتمي لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع الإنساني يزداد تفاقمًا في ظل النقص الحاد في المساعدات.
تحذيرات متزايدة من موت العشرات عطشًا في غزة
وأوضح “الحرازين”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الاستهداف الإسرائيلي لم يعد يقتصر على خيام النازحين، بل امتد ليشمل المؤسسات الإنسانية، بما فيها وكالة “أونروا”، مشيرًا إلى تقارير تشير إلى مقتل نحو 400 مدني فلسطيني منذ بدء تشغيل آلية المساعدات الأميركية-الإسرائيلية.
وأضاف أن المواطن الفلسطيني أصبح يصف مراكز توزيع المساعدات بـ"مصائد الموت"، حيث تتعرض لاستهداف متكرر يؤدي إلى سقوط ما لا يقل عن 70 ضحية يوميًا، موضحًا أن عدد القتلى خلال محاولات الحصول على المساعدات تجاوز حاجز الـ600 شهيد، وسط غياب شبه تام لدور "أونروا" والمنظمات الإنسانية الفاعلة التي تعمل دون أهداف سياسية.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تستغل هذه المراكز لجذب المدنيين واستهدافهم، في وقت لا تتجاوز فيه كمية المساعدات المُوزعة ألف طرد غذائي لنحو مئة ألف مواطن، مضيفًا أن مشاهد الزحف على الأرض لتفادي رصاص الاحتلال تلخص حقيقة الوضع الميداني، منوهًا بأن بعض العصابات تتلقى غطاءً من الاحتلال للسيطرة على المساعدات، أو حرقها وتدميرها، ما يعكس، على حد وصفه، استمرار سياسة الإبادة سواء عبر القتل أو التجويع.
ونبّه إلى تقارير تؤكد عودة شبح المجاعة إلى القطاع، إلى جانب تحذيرات متزايدة من موت العشرات عطشًا، مؤكدًا على أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ خطة ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف المجازر وضمان تمكين "أونروا" من أداء دورها الإنساني والحيادي.
