دار الإفتاء المصرية: الأسرة نواة المجتمع وأساس بناء القيم

أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان توعوي حديث لها أن الأسرة هي البنية الأساسية في تكوين المجتمع، مشيرة إلى أنها الجهة الأولى المسؤولة عن نقل الثقافة والقيم والأخلاق من جيل إلى آخر، من خلال ما يُعرف بـ"التنشئة الاجتماعية".
وأوضحت الدار أن التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة هي العملية التي يكتشف من خلالها الطفل منظومات القيم والمعايير والسلوكيات التي تنظّم مشاركته في المجتمع، وتوجه تفاعله مع الآخرين، وتُرسّخ في وعيه مفاهيم مثل الاحترام، التعاون، المسؤولية، وضبط النفس.
الأسرة.. المدرسة الأولى للطفل
أشارت دار الإفتاء إلى أن الأسرة لا تكتفي بتوفير الاحتياجات البيولوجية للأطفال، بل تمتد مهمتها إلى توفير الاحتياجات النفسية والروحية والثقافية، حيث يتعلّم الطفل من خلالها أنماط العلاقات الاجتماعية، كعلاقته بالوالدين والأشقاء، وكيفية احترام الجيران والأقارب، بل وحتى طريقة التعامل مع الاختلاف.
وقالت الدار :"من خلال الأسرة، يتعرف الطفل على الأسلوب الذي يكون به طرفًا فاعلًا في هذه العلاقات، ويتلقى إشارات مستمرة حول الصواب والخطأ، والحق والباطل، والخير والشر، مما يشكل أساسًا لوعيه القيمي والديني في المستقبل."
غياب دور الأسرة يؤدي إلى خلل في الوعي
حذّرت دار الإفتاء من خطورة تراجع دور الأسرة في التربية، مؤكدة أن ذلك يفتح الباب أمام التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام غير المنضبطة، ومواقع التواصل الاجتماعي، والجماعات المتطرفة، مشيرة إلى أن غياب الحوار الأسري وقلة الوعي التربوي لدى بعض الآباء يمثلان ثغرة خطيرة في أمن المجتمع الروحي والثقافي.
رسالة دار الإفتاء: الأسرة أساس بناء الوعي
جاء هذا البيان ضمن حملة توعوية موسعة أطلقتها دار الإفتاء المصرية تحت شعار: "معًا نبني الوعي"، والتي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا القيم، والانتماء، والأخلاق، ومحاربة الفكر المتطرف من خلال تعزيز دور الأسرة في التربية والبناء المعرفي والوجداني لأبنائها.