خبير عسكري: إيران لم تتضرر استراتيجيًا.. والهدنة مع إسرائيل هشة

أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي، أن ما تم التوصل إليه مؤخرًا بين إيران وإسرائيل ليس اتفاقية نهائية، بل هو مجرد اتفاق مؤقت لوقف العمليات العسكرية، وسط تقييمات استخباراتية تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال قائمًا وقويًا.
المواجهة بين إيران وإسرائيل:
وقال “محيي الدين”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية متفقة على أن الضربات العسكرية الأخيرة لم تقضِ على البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن قدرات إيران أكبر من أن يتم تحييدها عبر هذه العمليات المحدودة.
وأضاف أن إيران أعلنت اليوم تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقررت منع دخول رئيس الوكالة إلى أراضيها، في خطوة تعكس غضب طهران من دور الوكالة، بعد أن قامت الولايات المتحدة بقصف أهداف نووية داخل إيران خاضعة لتفتيش الوكالة الدولية.
وشدد على أن الرؤية الإيرانية الحالية ترى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحوّلت إلى أداة للعقاب بيد الولايات المتحدة، ولم تعد جهة مستقلة كما كان يفترض بها أن تكون، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت الخاسر استراتيجيًا في هذه الحرب، رغم أنها انتصرت عسكريًا، مضيفًا أن الجانب الإسرائيلي هو من طلب التدخل الأمريكي لإنقاذ الأبعاد الاستراتيجية للعملية العسكرية التي بدأها بمفرده.
وتابع: “إيران لم تتضرر استراتيجيًا.. والهدنة مع إسرائيل هشة لكن لن تنهار سريعًا”.