الأمم المتحدة تدعو لتحرك عاجل لمعالجة الكارثة الإنسانية في السودان

دعت الأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023.
وخلال اجتماع عقده مجلس الأمن، الجمعة، حذر المشاركون من تدهور الأوضاع المعيشية لملايين السودانيين، بينهم نحو 15 مليون طفل، يواجهون ظروفًا إنسانية مأساوية نتيجة الصراع المتواصل.
وتعهّد المجلس بالبحث عن آليات بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية، في حال استمرار السلطات السودانية في عرقلة دخول الإغاثة وتأخير إصدار التأشيرات والتصاريح للموظفين الأمميين والعاملين في منظمات الإغاثة الدولية.
وأكد أعضاء المجلس أن الحل السياسي المستدام في السودان لا يمكن تحقيقه إلا عبر عملية شاملة تضم جميع الأطراف، إلى جانب المجتمع المدني السوداني، تمهيدًا لانتقال ديمقراطي يعكس تطلعات الشعب السوداني، ويستعيد المسار المدني الذي تم تعطيله بالقوة عام 2021.
في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، اليوم، أن أي حل للأزمة مع إيران ينبغي أن يكون مرتبطًا بخفض التصعيد العسكري، بما يشمل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.
وقال كارني إن حكومته تركز حاليًا على الدفع نحو هدنة في غزة واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق.
وأشار أيضًا إلى ضرورة وضع حد لأعمال العنف في الضفة الغربية، موضحًا أن بلاده اتخذت إجراءات ضد عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية ردًا على سياساتهم هناك.
في المقابل، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لأضرار ملموسة جراء الضربات الأخيرة، لكنه شدد على أن البرنامج النووي الإيراني لم يتعرض للتدمير الكامل.
وأشار ريابكوف إلى أن بعض التقديرات تضخّم حجم الأضرار بشكل يخدم أجندات سياسية، داعيًا إلى الاعتماد على التقييمات الفنية الدقيقة بدلًا من التصريحات المتسرعة.
وأكد أن روسيا تتابع بقلق متزايد التصعيد في الشرق الأوسط، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتفادي خطوات قد تقود إلى انفجار إقليمي واسع.
وفي السياق ذاته، كشفت صور أقمار صناعية التُقطت حديثًا من قبل شركة "ماكسار" الأمريكية، عن مؤشرات على عودة نشاط محدود في منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، حيث ظهرت مركبات ومعدات بناء قرب الفتحات التي خلفتها الغارات الجوية الأمريكية، إضافة إلى تحركات عند مدخل المجمع تحت الأرض.
مبعوث إيران بالأمم المتحدة يؤكد إصرار بلاده على التخصيب النووي داخل أراضيها
قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني، إن تأسيس اتحاد لتنفيذ الأنشطة النووية قد يكون بمثابة مكمل، ولكنه لن يحل محل البرنامج النووي الإيراني أبداً.. مؤكدا إصرار بلاده على التخصيب النووي داخل أراضيها.
وأضاف عرفاني - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية اليوم السبت أن إيران تصر على أن تخصيب اليورانيوم يجب أن يتم على أراضيها، مؤكدًا أن طهران طالما سعت إلى إيجاد حل سلمي لمعالجة المخاوف المحتملة بشأن برنامجها النووي السلمي.