أمين البحوث الإسلامية: الهجرة النبويَّة عبور حضاري من الضعف إلى التمكين

ألقى الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، كلمةً خلال مشاركته في فعاليات الاحتفال بالعام الهجري الجديد ١٤٤٧هـ، الذي أُقيم مساء اليوم بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، بحضور وكيل الأزهر ووزير الأوقاف وعدد من القيادات الدِّينيَّة.
واستعرض الدكتور الجندي في كلمته الدلالاتِ العميقةَ للهجرة النبويَّة، مؤكِّدًا أنها تمثِّل لحظة فارقة في مسار الرسالة المحمديَّة؛ من حيث ما تنطوي عليه من عبور شامل من الضعف إلى التمكين، ومن الفُرقة إلى الوَحدة، ومن التهديد إلى التأسيس، في حركة وعي حضاري ترتقي بالفرد والمجتمع معًا.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ النبي ﷺ جسَّد في هجرته نموذجًا فريدًا في التخطيط الواعي والعمل الاستراتيجي؛ فقد كانت كل خطوة في الرحلة محسوبة، وكل محطة مدروسة؛ ممَّا يعكس أنَّ الرسالة تقوم على إدراك سنن الواقع، والتعامل معها ببصيرة وحكمة.
كما تناول البُعد الإنساني والروحي في الصحبة، من خلال وقائع الغار، موضحًا أنَّ الصحبة في الهجرة كانت معيَّة إيمانية قائمة على الصدق والوفاء، والتكامل في تحمُّل أعباء الطريق.
واختتم الدكتور محمد الجندي بتأكيد أنَّ الهجرة النبويَّة دعوة متجدِّدة للانتقال من السلبيَّة إلى الفاعليَّة، ومن الغفلة إلى الوعي، ومن الانغلاق إلى الانفتاح على آفاق البناء والعمل، داعيًا إلى أن يظلَّ معنى الهجرة حيًّا في النفوس، وأن يتحوَّل إلى طاقة إصلاح على مستوى الفرد والمجتمع.
نقيب الأشراف يشارك في احتفال الطرق الصوفية بالعام الهجري الجديد
وعلى صعيد اخر، شارك السيد الشريف نقيب السادة الأشراف، في احتفالية مشيخة الطرق الصوفية، بالعام الهجري الجديد، بعد صلاة المغرب، بمسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه.
وحضر الاحتفال، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وتقدم السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، بخالص التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.
ودعا نقيب السادة الأشراف، المولى عز وجل أن يجعل العام الجديد عام بركة ورخاء وأمن وأمان، وأن يجنب بلادنا ويلات الحروب وتوابعها وأن يديم عليها نعمتي الأمن والأمان ويحفظها من كل مكروه وسوء، وأن يعم الأمن والسلام على العالم أجمع.