ارتياح نسبي بين طلاب الثانوية بالشرقية بعد امتحاني الفيزياء والتاريخ

 سادت حالة من الارتياح النسبي بين طلاب الثانوية العامة بمحافظة الشرقية، اليوم الخميس، عقب أدائهم امتحانات مادة الفيزياء لطلاب الشعبة العلمية، ومادة التاريخ لطلاب الشعبة الأدبية، حيث انقسمت آراء الطلاب بين من وصف الأسئلة بـ"السهلة وفي مستوى الطالب المتوسط"، وآخرين رأوا أن بعضها تضمن نقاطًا دقيقة تحتاج إلى تركيز وفهم عميق.

 وأكد طلاب القسم العلمي أن امتحان الفيزياء جاء متوازنًا في أغلب أجزائه، مشيرين إلى أن عددًا من الأسئلة تطلبت قدرًا من التركيز والسرعة في الحل، لكنها لم تخرج عن نطاق المنهج المقرر، وهو ما اعتبروه مؤشرًا إيجابيًا على وضوح الرؤية لدى واضعي الامتحانات هذا العام.

 أما طلاب القسم الأدبي، فقد أعربوا عن ارتياحهم الكامل لمستوى أسئلة امتحان مادة التاريخ، مؤكدين أنها جاءت مباشرة وخالية من الغموض، باستثناء بعض الجزئيات التي احتاجت إلى تحليل سريع وفهم دقيق للترابطات التاريخية، وهو ما اعتبروه أمرًا طبيعيًا في مثل هذه الامتحانات.

 أدى الطلاب امتحانات اليوم داخل 155 لجنة امتحانية موزعة على مستوى 20 إدارة تعليمية بنطاق محافظة الشرقية، وسط استعدادات مكثفة من جميع الجهات المعنية، لضمان انتظام الامتحانات في بيئة آمنة ومنظمة.

 وشهد محيط اللجان تواجدًا أمنيًا مكثفًا، حيث حرص أولياء الأمور على مرافقة أبنائهم إلى المدارس منذ الصباح الباكر، بينما قامت الأجهزة الأمنية بتنظيم حركة المرور ومنع أي تكدسات أمام اللجان، في حين حرصت إدارات المدارس على توجيه الطلاب إلى لجانهم المقررة وفقًا لأرقام الجلوس.

وفي السياق ذاته، أكد محمد رمضان، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، أن المديرية أنهت كافة الاستعدادات الفنية والإدارية قبل انطلاق الامتحانات، موضحًا أن جميع مقار اللجان تم تعقيمها وتطهيرها بالكامل، كما تم التأكد من جاهزيتها لاستقبال الطلاب من حيث الإضاءة، وصلاحية المقاعد، وكفاءة أجهزة التهوية والمبردات، للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة.

 وأشار رمضان إلى وجود تنسيق مستمر بين غرف العمليات المركزية بالمديرية وغرف العمليات الفرعية بالإدارات التعليمية، بهدف المتابعة اللحظية لسير الامتحانات، والتدخل الفوري لحل أي مشكلة قد تظهر في أي لجنة، بما يضمن الحفاظ على استقرار العملية الامتحانية.

 وأضاف، أن الوزارة شددت على ضرورة الالتزام الكامل بتعليمات الامتحانات، سواء فيما يخص المراقبين أو الطلاب، لافتًا إلى أن فرق المتابعة بالمديرية تقوم بجولات ميدانية للتأكد من انتظام العمل داخل اللجان، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وتوفير بيئة مناسبة تُمكن الطالب من التركيز وأداء الامتحان بأريحية.

 يُذكر أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام تشهد اهتمامًا خاصًا من الدولة بمؤسساتها كافة، نظرًا لأهميتها في تحديد مصير الطلاب وانتقالهم إلى مرحلة التعليم الجامعي، وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى تقديم تجربة امتحانية منضبطة، تضمن تكافؤ الفرص، وتحقيق العدالة بين جميع الطلاب، بعيدًا عن التسريبات أو محاولات الغش.

 وتستمر امتحانات الثانوية العامة خلال الأسابيع المقبلة، وسط ترقب وتفاؤل من أولياء الأمور والطلاب بأن تمر هذه المرحلة بسلام، وتُكلل جهودهم بنتائج مشرفة.