المواطنون في كينيا يحيون ذكرى مرور عام على اقتحام البرلمان بالاحتجاجات

مع اضطراب الأوضاع في كينيا في ذكرى مرور عام على اقتحام البرلمان، من المتوقع أن ينزل الكينيون إلى الشوارع بأعداد كبيرة اليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو، وذلك لإحياء الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بلغت ذروتها باقتحام البرلمان وسقوط عدة قتلى عندما فتحت الشرطة النار على المتظاهرين.. وفقا لرويترز.
ورغم أن الاحتجاجات هدأت في نهاية المطاف بعد أن سحب الرئيس وليام روتو مقترحاته بزيادة الضرائب التي كانت الشرارة الأولى للمظاهرات، فإن الغضب العام إزاء استخدام القوة من جانب أجهزة الأمن لم يهدأ، مع اندلاع مظاهرات جديدة هذا الشهر بسبب وفاة مدون أثناء احتجازه لدى الشرطة.
ثلاثة ضباط شرطة متهمون بمقتل مدون في كينيا
ووُجِّهت اتهامات بالقتل لستة أشخاص، بينهم ثلاثة ضباط شرطة، يوم الثلاثاء في قضية مقتل المدون والمعلم ألبرت أوجوانج، البالغ من العمر 31 عامًا، وقد أنكر جميعهم التهم الموجهة إليهم.
لقد أصبح موت أوجوانج بمثابة صاعق للنار بالنسبة للكينيين الذين ما زالوا يندبون مقتل أكثر من 60 شخصا خلال مظاهرات العام الماضي ويلقون باللوم على قوات الأمن في الوفيات وعشرات حالات الاختطاف غير المبررة.
وقالت مصادر بالشرطة لرويترز إنه سيتم نشر تواجد أمني مكثف حول وسط مدينة نيروبي، وخاصة بالقرب من الرئاسة والبرلمان ومنطقة الأعمال المركزية.
حذرت وزارة الداخلية في كينيا عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي X يوم الثلاثاء المتظاهرين من "استفزاز الشرطة" أو "محاولة اختراق المناطق المحمية".
لقد خلقت المشاهد غير المسبوقة في 25 يونيو 2024، والتي أظهرت الشرطة تطلق النار على المتظاهرين أثناء اقتحامهم الحواجز لدخول البرلمان، أكبر أزمة في رئاسة روتو وأثارت القلق بين حلفاء كينيا الدوليين.
موقف الدول من المظاهرات في كينيا
وفي يوم أمس الثلاثاء، أصدرت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ودول غربية أخرى بيانا مشتركا بشأن X حثت فيه جميع الأطراف المعنية على "تسهيل المظاهرات السلمية والامتناع عن العنف".
وجاء في البيان أن "استخدام ضباط بملابس مدنية في مركبات غير مُرَشَّحة يُقوِّض ثقة الجمهور".
وقد أدان نشطاء حقوق الإنسان وجود ضباط شرطة مجهولي الهوية في احتجاجات العام الماضي.
وقالت السفارات أيضا إنها تشعر بالقلق إزاء استخدام "البلطجية" المستأجرين لتعطيل المظاهرات السلمية، بعد أن رأى مراسلو رويترز مجموعات من الرجال يضربون المتظاهرين بالعصي والسياط الأسبوع الماضي.
ودافع المتظاهرون المضادون عن تصرفاتهم، وقالوا لرويترز إنهم ليسوا بلطجية بل وطنيين يحمون الممتلكات من اللصوص.
فيما ألقي القبض على اثنين من ضباط الشرطة الأسبوع الماضي بتهمة إطلاق النار على مدني أعزل أثناء احتجاج في نيروبي على مقتل المدون أوجوانج.
وكان رئيس الشرطة الكينية قد ألمح في البداية إلى أن أوجوانج توفي منتحرا، لكنه اعتذر لاحقا بعد أن وجد تشريح الجثة أن جروحه تشير إلى الاعتداء كسبب للوفاة.
ووصف الرئيس روتو إن أوجوانج وفاة المدون على أيدي الشرطة، بأنه "أمر مفجع وغير مقبول".