هل ينصح باستخدام زيت الخروع لنمو الشعر؟ إليك ما يقوله الخبراء

لطالما حظي زيت الخروع، ذلك الزيت الكثيف المستخلص من بذور نبات الخروع،  بشعبية في عالم العناية بالشعر والبشرة.

 واليوم، تزداد الأسئلة حول فعاليته في تعزيز نمو الشعر وتحسين صحته، خاصة مع انتشار الوصفات الطبيعية عبر الإنترنت، ورغم أن الأبحاث العلمية لا تزال محدودة، إلا أن هناك مؤشرات تدعم بعض فوائده.

فوائد محتملة لزيت الخروع في دعم صحة الشعر

ويعتبر أبرز ما يميز زيت الخروع هو احتواؤه على حمض الريسينوليك، وهو حمض دهني يُعرف بخصائصه المضادة للالتهابات والمطهّرة، ما يجعله خيارًا شائعًا لحماية فروة الرأس من العدوى البكتيرية والفطرية. 

ويساعد هذا الحمض أيضًا في ترطيب الشعر بعمق، ما يُقلل من جفافه ويُكسبه لمعانًا ويُقلل من تقصف الأطراف.

بالإضافة إلى ذلك، يمتلك زيت الخروع خصائص مضادة للأكسدة تساهم في حماية خلايا فروة الرأس من أضرار الإجهاد التأكسدي، وهو أحد الأسباب المحتملة لتساقط الشعر. 

كما تشير بعض الأدلة إلى أن زيت الخروع قد يكون له تأثير إيجابي على حالات تساقط الشعر الوراثي، عبر تقليل مستويات إنزيمات مرتبطة بهذه الحالة، وإن كانت هذه النظرية بحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيدها.

كيفية الاستخدام الآمن لزيت الخروع

ينصح الخبراء باستخدام زيت الخروع المعصور على البارد، ويفضل تخفيفه بزيوت أخرى مثل زيت جوز الهند لتقليل فرص التهيج والرائحة القوية. 

ويُفضل اختبار الزيت على جزء صغير من الجلد قبل وضعه على فروة الرأس للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي.

ينصح الخبراء بتدليك فروة الرأس بلطف بالقليل من الزيت قبل غسل الشعر بالشامبو، والاكتفاء باستخدامه مرة واحدة أسبوعيًا لتجنب تراكمه على الشعر وتسبب تشابك غير مرغوب فيه، مع إمكانية زيادة الاستخدام لتغذية الشعر المجعد أو الجاف.

هل فعالة زيت الخروج مؤكدة علميًا؟

رغم التجارب الشخصية الإيجابية التي يُشاركها الكثيرون، إلا أن المجتمع العلمي لم يُجمع بعد على فعالية زيت الخروع في تحفيز نمو الشعر بشكل مباشر. 

المخاطر والآثار الجانبية 

في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي زيت الخروع إلى التهاب الجلد التحسسي، أو إلى اضطراب نادر يُسمى "تلبد الشعر"، حيث يتشابك الشعر بشكل يصعب فصله، وقد يتطلب قصّه.

 أما تناوله عن طريق الفم بكميات كبيرة فقد يؤدي إلى أعراض جانبية مثل الغثيان، وتقلصات المعدة، والإسهال، وهو أمر لا يُنصح به إطلاقًا لأغراض العناية بالشعر.

نصائح إضافية لتعزيز نمو الشعر

إذا كان تساقط الشعر مشكلة مستمرة، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي، سواء كان مرتبطًا بنقص في الفيتامينات، اضطرابات هرمونية، أو أسباب أخرى.