رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دور المجموعات ..

التأهل لا يعترف بالأسماء في كأس العالم للأندية

 كأس العالم للأندية
كأس العالم للأندية

بين طموحات التأهل ومفاجآت الإقصاء، أسدل الستار على دور المجموعات من كأس العالم للأندية 2025 التي تحتضنها الولايات المتحدة لأول مرة بنظامها الموسّع بمشاركة 32 فريقًا، لم يكن الدور الأول مجرد بداية، بل كان اختبارًا حقيقيًا لقوة الفرق، ولقدرتها على التكيف مع أجواء المنافسة العالمية، وبين فرق خطفت الأضواء وأخرى ودعت بصمت، كانت الجماهير على موعد مع مشهد درامي متقلب يعكس الوجه الحقيقي للبطولة.

 

أكدت أندية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي تفوقها المتوقع، حيث أنهت دور المجموعات بأداء مثالي يعكس قوة التشكيل وخبرة البطولات، حيث أن الفريق الملكي الإسباني لم يترك مجالًا للشك، مسجلًا انتصارات مقنعة بأداء جماعي متماسك، فيما واصل السيتيزنس عروضهم الممتعة بقيادة بيب جوارديولا، مبرهنين أن الهيمنة الأوروبية ما زالت قائمة، رغم بعض محاولات التمرد من خارج القارة العجوز.

 

وعلى الجانب الآخر، كانت المفاجآت حاضرة بقوة، حيث سرق أحد أندية أمريكا اللاتينية الأضواء بتأهله متصدرًا لمجموعة ضمت عملاقًا أوروبيًا، في سيناريو لم يتوقعه أحد. كذلك أظهرت بعض الأندية الإفريقية والآسيوية وجهًا تنافسيًا جديدًا، حيث نجحت فرق من هذه القارات في إحراج خصوم تقليديين، وقدّمت كرة حديثة تعكس تطورًا حقيقيًا في الفكر التكتيكي واللياقة والروح القتالية.

 

لكن لم تخلُ النسخة من خيبات الأمل، لوس أنجلوس الأمريكي، ممثل الدولة المستضيفة، خرج مبكرًا بطريقة أثارت الكثير من التساؤلات حول مدى جاهزية فرق الـMLS للمنافسة القارية والدولية، أما أوراوا الياباني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، فلم يتمكنا من مجاراة نسق البطولة، لتتوقف رحلتهما مبكرًا، رغم الطموحات الكبيرة قبل انطلاق المنافسات.

 

أما على المستوى الفردي، فقد برز عدد من اللاعبين الذين فرضوا أنفسهم كنجوم المرحلة الأولى، سواء بأهدافهم الحاسمة أو بحضورهم الفني اللافت، بينما خفت بريق أسماء أخرى كانت مرشحة للعب أدوار البطولة، في انعكاس لما تحمله كرة القدم من مفاجآت لا تخضع للتوقعات.

 

ومع نهاية هذا الدور، تبدأ ملامح المعركة الحقيقية في الأدوار الإقصائية، حيث لم يعد هناك مكان للهفوات. فالمتأهلون حملوا معهم أحلامًا أكبر، والفرق التي خذلت جماهيرها تركت وراءها دروسًا قد تُعيد رسم استراتيجياتها مستقبلًا. وبقدر ما كان دور المجموعات حافلًا بالإثارة، فإن ما هو قادم قد يحمل لحظات أكثر جنونًا، وكتابة تاريخ جديد لأبطال قد لا يكونون الأكثر شهرة، لكنهم حتمًا الأكثر إصرارًا.