بيان وزارة الأوقاف بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

أكدت وزارة الأوقاف المصرية تضامنها الكامل مع جميع اللاجئين حول العالم، وتدعو إلى تعزيز مبادئ الرحمة والعدل والكرامة الإنسانية التي أعلاها ديننا الحنيف، وتشدد على نصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، ومساندة المحتاج، بقطع النظر عن العِرق أو اللون أو الدين.
وجددت الوزارة في اليوم العالمي للاجئين، دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الإنسانية والتاريخية والقانونية باتخاذ إجراءات فورية لوقف أعمال الإبادة والتهجير القسري ضد المدنيين في قطاع غزة، وإيجاد سبيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني أشد أشكال الحصار والبطش والاستهداف وأسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
كما يعتز أبناء الوزارة أيما اعتزاز بالموقف المصري الشريف الأمين تجاه القضية الفلسطينية، بما في ذلك التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم، وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفقًا للمقررات الدولية، وعاصمتها القدس الشرقية.
كذلك يعتز أبناء الوزارة بالموقف المصري الذي أطلق مبادرات السلم والتنمية إلى العالم، مثل مبادرة "إسكات البنادق" ومبادرة "نوفي"؛ انطلاقًا من الواجب الإنساني والالتزام الديني والأخلاقي.
وختامًا، تجدد الوزارة التزامها بنشر ثقافة السلام والتسامح، ودعوتها إلى وقف جميع الحروب، والسعي نحو بناء عالم أكثر عدلاً وإنصافًا، ينعم فيه الجميع بالأمن والكرامة.
مجلس حكماء المسلمين يدعو لتحرك دولي عاجل لإيجاد حلول عادلة لقضايا اللَّاجئين
وعلى صعيد اخر، أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ قضية اللاجئين ليست أزمة إنسانيةً طارئةً، بل أصبحت اختبارًا مستمرًّا لضمير العالم ومدى التزامه بمبادئ العدل والرحمة والإنصاف، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لإيجاد حلول عادلة لقضايا اللاجئين وتقديم يد العون لهم وتخفيف معاناتهم وسن تشريعات دولية ملزمة بما يسهم في حمايتهم والحفاظ على حقهم في العيش بكرامة.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام، إنَّ قضية اللاجئين ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قصص إنسانية مؤلمة تعكس معاناة أفراد وأسر انتُزعَتْ منهم أبسط حقوقهم، وحُرموا من الأمان والاستقرار، معربًا عن قلقه العميق تجاه تفاقم معاناة اللاجئين في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من أزمات وحروب وصراعات، مؤكدًا أنَّ دعم اللاجئين لا يقتصر على توفير المساعدات الطارئة لهم، بل يتطلب معالجة جذور النزاعات، وضمان العودة الآمنة والطوعية لمن فقدوا السَّكن والمأوى.
ويشيد مجلس حكماء المسلمين بالمبادرات الإنسانيَّة الرائدة، التي تسعى لتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية من مأوى وغذاء ودواء وتعليم، وضمان حصولهم على حقوقهم الإنسانيَّة الكاملة، وتقديم الدعم للدول والمجتمعات المضيفة التي تتحمل العبء الأكبر في استضافة اللاجئين، وتوفير الدعم اللازم لها، لافتًا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها، فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق، في أبوظبي عام 2019، دعَتْ إلى ضرورة التخفيف عن اللاجئين والمهمشين والفقراء والمحتاجين ومَن فقدوا السكن والمأوى دون إقصاءٍ أو تمييزٍ.