الدولار يسجل أكبر ارتفاع أسبوعي بأكثر من شهر وسط حروب الشرق الأوسط

مع تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة التقليدية، من المتوقع أن يسجل الدولار أكبر ارتفاع أسبوعي في أكثر من شهر اليوم الجمعة الموافق 20 يونيو، بسبب حالة عدم اليقين بشأن الحرب الواقعة في الشرق الأوسط والتداعيات التي قد تخلفها على الاقتصاد العالمي..وفقا لرويترز.
من المتوقع أن يرتفع مؤشر العملة الامريكية الدولار، الذي يقارن بست عملات أخرى، بنسبة 0.5% هذا الأسبوع، بينما لا يبدو أن الصراع بين إسرائيل وإيران سيهدأ، ويشعر المشاركون في السوق بالقلق من التدخل الأمريكي المحتمل في المنطقة.

ترامب سيتخذ قرارًا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن الانضمام إلى إسرائيل في حربها على إيران 

خاضت الدولتان معركة جوية استمرت أسبوعًا، في ظل سعي تل أبيب لإحباط طموحات طهران النووية وشل الحكومة المحلية.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ قرارًا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن الانضمام إلى إسرائيل في الحرب.

ارتفاع النفط ومخاوف التضخم  

وقد أضافت الزيادة الأخيرة في أسعار النفط طبقة جديدة من عدم اليقين بشأن التضخم بالنسبة للبنوك المركزية في مختلف المناطق التي كانت تكافح التداعيات المحتملة للرسوم الجمركية الأمريكية على اقتصاداتها.
وقال شارو تشانانا، الخبير الاقتصادي: "إن ارتفاع أسعار النفط يؤدي إلى إثارة حالة من عدم اليقين بشأن التضخم في وقت يضعف فيه النمو، وهذا يُصعّب مهمة البنوك المركزية بشأن هل تُخفّض أسعار الفائدة لدعم النمو أم تُبقيها مُقيّدة لتجنب تأجيج التضخم؟ ويبدو أن معظمها يُعطي الأولوية لمخاوف النمو في الوقت الحالي، مُفترضًا أن مكاسب النفط الخام قد لا تُحافظ على استمراريتها.

ارتفاع اليورو وتراجع الدولار مقابل الين

وفي التعاملات الآسيوية المبكرة، ارتفع اليورو بنسبة 0.16% إلى 1.151 دولار، في حين تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.17% إلى 145.23 ين للدولار.
واستقر الفرنك السويسري عند 0.816 مقابل الدولار اليوم، لكنه يتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ منتصف أبريل بعد أن خفض البنك المركزي السويسري تكاليف الاقتراض.
واستقرت العملات المرتبطة بشكل إيجابي بمعنويات المخاطرة مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني عند 1.34 دولار.

تصاعد المخاوف مع اقتراب إنتهاء مهلة فرض رسوم ترامب الجمركية 

وعلى الرغم أن التوترات الجيوسياسية كانت محور الاهتمام الرئيسي في السوق هذا الأسبوع، إلا أن المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتأثيرها المحتمل على التكاليف وهوامش أرباح الشركات والنمو الإجمالي لا تزال قائمة.
وقد أثرت هذه المخاوف على الدولار، الذي انخفض بنحو 9% هذا العام.
وتقترب مهلة فرض التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب في أوائل يوليو، وقالت مصادر إن المسؤولين الأوروبيين أصبحوا مستسلمين بشكل متزايد لفكرة أن يكون معدل التعريفات الجمركية "المتبادلة" بنسبة 10% هو الأساس في أي اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.