عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

غدر الصحاب.. ليلة مقتل شاب على يد أصدقائه بـ«العصا البيسبول»

بوابة الوفد الإلكترونية

تجمعهم علاقة صداقة قوية منذ الصغر يتقاسم طعامهم وأفراحهم وأحزانهم، تفرقهم ساعات النوم، ذات يوم تلقى أحد الأصدقاء ويدعى عمر اتصالا من أصحابه، وعلى الفور ودون أى تفكير ذهب الى المكان المحدد لعل يكون أحدهم قد أصابه مكروه ولربما يكون فى حاجة إليه، لم يكن يعلم هذا الشاب المسكين انها خطة شيطانية للتخلص منه وقتله على يد هؤلاء الاصدقاء، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن استدرجوه وتعدوا عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسقط جثة هامدة غارقا فى بركة دماء.

هذه المأساة البشعة شهدتها منطقة الوايلى بالقاهرة، بعدما أقدم 3 طلاب على التخلص من  صديقهم «عمر» البالغ من العمر 28 عاما، عقب استدراجه من منزله بالعباسية بحجة حل خلافات بينهم، وما إن وصل إليهم حتى دبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وتعدوا عليه مستخدمين «عصا بيسبول» ما أدى إلى إصابته التى أودت بحياته.

أصدقاء الأمس أعداء اليوم.. تنطبق هذه العبارة الشهيرة مع هذا الجريمة البشعة التى هزت الشارع، بعدما دارت رحى المعركة بين الأصدقاء فى أحد الشوارع الجانبية بمنطقة العباسية جميعهم يريد الانتقام من صديقهم الشاب «عمر» وكأنه عدوهم اللدود، حتى سقط جثة هامدة وسط الشارع، تجمع المارة والأهالى فى محاولة للتدخل وانقاذ المجنى عليه من الموت ولكنه كان قد فارق الحياة متأثرا بجروحه، على الفور دوت سرينة سيارتي الشرطة والاسعاف وانتقلت قوة من قسم شرطة الوايلى إلى مسرح الواقعة، ودلت التحريات الأولية أنه تم العثور على جثة شاب فى أحد الشوارع الجانبية بمنطقة العباسية، وبإجراء الفحص تبين أن جثة المجنى عليه تظهر عليها آثار اعتداء بدنى.

وسادت حالة من الفزع والرعب بين أهالى المنطقة والمارة من بشاعة وهول المشهد، واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة، كما تم التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة وتفريغها وتحديد هوية مرتكبى الواقعة، عقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، اعترفوا بجريمتهم مؤكدين أنهم لم يقصدوا قتل المجنى عليه، وأنهم كانوا يحاولون «تأديبه» واجباره على سداد المبلغ، كما توصلت التحريات إلى أن المجنى عليه كان قد اقترض مبلغًا ماليًا من أحد المتهمين، ولم يقم بردّه فى الموعد المتفق عليه، ما دفع المتهم واثنين من أصدقائه للاعتداء عليه بالضرب فى محاولة للضغط عليه لاسترداد المال، غير أن الأمور تطورت سريعًا وتحوّل الشجار إلى جريمة قتل.

وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة فى الواقعة وأجرت مناظرة لجثة المجنى عليه وكلفت مصلحة الطب الشرعى بتشريح الجثة وإعداد تقرير وافٍ بأسباب وملابسات الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، وكشفت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة – طلاب– اعترفوا بتفاصيل الواقعة بعد ضبطهم، وأكدوا أنهم لم يقصدوا قتل المجنى عليه، وأنهم كانوا يحاولون فقط «تأديبه» ودفعه للسداد، وصرحت النيابة العامة بدفن جثمان المجنى عليه عقب انتهاء واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وقررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.

كما اصطحب فريق من نيابة الوايلى الثلاثة متهمين إلى مسرح الجريمة؛ لتمثيلها وإجراء معاينة تصويرية، وخلال تمثيل الجريمة، قال المتهمون: إنهم ضربوا المجنى عليه بعصا خشبية «بيسبول»، ولم يكونوا يقصدون قتله، إلا أن أحدهم قام برطم رأسه عدة مرات على الأرض، ما أدى إلى اندفاع الدم من وجهه، وأضافوا أن اثنين منهم قيدا المجنى عليه ثم انهال الثالث بالضرب على جسده ورأسه بعصا خشبية وبعد أن فقد توازنه ووعيه وخارت قواه أمسكوا برأسه ورطموه فى الأرض.

كان قسم شرطة الوايلى بمديرية أمن القاهرة، تلقى بلاغا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة شاب فى أحد الشوارع الجانبية بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة شاب بها آثار اعتداء بدنى، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

مات المجنى عليه ووارى الثرى جثمانه تاركا وراءه الحسرة والحزن فى قلوب اسرته ومحبيه، وتم ايداع الجناة خلف القضبان لينالوا جزاء ما اقترفته ايديهم، يصرخون ندما على قتلهم صديقهم وانصياعم لشيطانهم اللعين الذى سول لهم قتل صديقهم والفتك به ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان، وطالبت أسرة الشاب الضحية جهات التحقيق بمحاكمة الجناة وإعدامهم جزاء لما فعلوه وحرمانهم من فلذة كبدهم، وأنهم على ثقة بنزاهة وعدالة القضاء المصرى والقصاص من الجناة.