رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"إدمان السوشيال ميديا..وسبل العلاج" ندوة لدار الكتب بطنطا

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

نظمت دار الكتب بطنطا، اليوم، ندوة توعوية بعنوان "إدمان السوشيال ميديا: الواقع والمخاطر وسبل العلاج"، حاضرَت فيها الدكتورة هناء خليفة، أستاذ الإعلام، وسط حضور ملحوظ من الشباب والمهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي.

 

إدمان السوشيال ميديا: الواقع والمخاطر وسبل العلاج

 

استهلت د. هناء خليفة الندوة بتعريف علمي دقيق لمفهوم "إدمان السوشيال ميديا"، مشيرة إلى أنه لم يعد مجرد استخدام مفرط لمنصات التواصل، بل تحوّل لدى البعض إلى سلوك قهري يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، وحتى على التحصيل الدراسي والمهني.

 

 وأوضحت أن منصات مثل فيسبوك وإنستجرام وتيك توك تستغل خوارزميات الإدمان النفسي لجذب المستخدمين لفترات زمنية طويلة دون وعي.

وتناولت الندوة عدة محاور أساسية، من بينها التأثيرات النفسية مثل القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، وكذلك الأبعاد الاجتماعية.

 

 حيث أشارت د. هناء إلى أن الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا يؤدي إلى تفكك في العلاقات الأسرية وضعف التفاعل الإنساني المباشر الي جانب ضعف في مهارات التواصل الفعال، مما يسهم في تآكل قيم الحوار والانتماء والمشاركة الواقعية.

كما ناقشت د. هناء الفروق بين الذكور والإناث في نمط الاستخدام والإدمان، موضحة أن دراسات علمية حديثة تشير إلى أن الفتيات أكثر تأثرًا بالمقارنات الاجتماعية والصورة الذاتية عبر وسائل التواصل، في حين يميل الذكور للإدمان عبر الألعاب الإلكترونية ومحتويات الإثارة والتحدي.

وفي ختام الندوة، عرضت  الدكتورة هناء مجموعة من التوصيات العملية لمواجهة هذا النوع من الإدمان، مثل تنظيم الوقت، وممارسة الأنشطة الواقعية، وتعزيز التوازن الرقمي، وتثقيف الأسر بدورهم في التوجيه والرقابة الواعية.

 كما دعت المؤسسات التعليمية والثقافية إلى تنظيم برامج توعوية بشكل دوري حول هذا الموضوع الذي يلامس حياة كل أسرة مصرية اليوم.

وقد شهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، حيث طُرحت العديد من الأسئلة والنقاشات، ما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التصدي لهذه الظاهرة المعاصرة التي تهدد الصحة النفسية والاجتماعية، لا سيما بين فئة الشباب.