عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المانجو.. "ملكة الفاكهة" تتألق في مصر رغم تحديات المناخ

بوابة الوفد الإلكترونية

يُعد محصول المانجو، المعروف بلقب "ملكة الفاكهة"، من أبرز المحاصيل الاستوائية التي تحتل مكانة مميزة في القطاع الزراعي المصري، ويحظى بشعبية واسعة ليس فقط محليًا بل على مستوى الأسواق العالمية، وتتميز مصر بإنتاج أصناف محلية ذات جودة عالية، جعلتها منافسًا قويًا في سوق التصدير الدولي.

أهمية اقتصادية متزايدة

تُعد زراعة المانجو من الأنشطة الزراعية الأساسية في مصر، إذ تُزرع على مساحة تُقدّر بنحو 328 ألف فدان، بمتوسط إنتاجية يبلغ حوالي 4.6 طن للفدان، ما يرفع حجم الإنتاج السنوي إلى أكثر من مليون طن.

وشهدت صادرات المانجو المصرية تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت من 33 ألف طن في عام 2015 إلى 150 ألف طن في العام الماضي، في مؤشر واضح على النمو المتواصل لمكانة المانجو المصرية عالميًا.

وتتمتع الأصناف المحلية بخصائص مميزة، مثل النكهة الفريدة والقوام الجيد، ما يمنحها الأفضلية على العديد من الأصناف الأجنبية ويعزز من فرص التوسع في الإنتاج والتصدير.

التغيرات المناخية.. تهديد متصاعد

رغم النجاحات الكبيرة التي حققها هذا المحصول، إلا أنه يظل شديد الحساسية للتقلبات المناخية، خاصة خلال مراحل نموه الحرجة، مثل التزهير والتلقيح وتكوين الثمار.

وتُعد الفترة من يناير وحتى مايو من كل عام الأكثر خطورة، حيث تتعرض خلالها الأشجار لموجات برد شديدة قد تصل فيها درجات الحرارة إلى أقل من 10 درجات مئوية، ما يؤدي إلى تجمد المياه في التربة وصعوبة امتصاصها، ويؤثر سلبًا على النمو والإزهار، وقد يتسبب في تلف البراعم وتراجع الإنتاج.

الحاجة إلى الإرشاد الزراعي

في ظل هذه التحديات، تبرز أهمية الإرشاد الزراعي والتوعية الفنية للمزارعين، لمساعدتهم في التعامل مع الظروف المناخية المتغيرة. وتُنظم الجهات المعنية ورش عمل ودورات تدريبية لتقديم النصائح والإجراءات الوقائية التي تضمن حماية أشجار المانجو وتقليل الخسائر.

ومع استمرار الجهود في مجال التوعية والدعم الفني، يظل الأمل قائمًا في تحقيق مواسم إنتاج ناجحة تليق بمكانة المانجو المصرية عالميًا.