الشارع الفلسطيني يتابع بقلق تطورات التصعيد العسكري بين الاحتلال وإيران.. فيديو
أكدت ولاء السلامين، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، من رام الله، أن الشارع الفلسطيني يتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، مشيرة إلى أن ما يجري على أرض الضفة الغربية يعكس واقعًا أكثر قسوة، إذ يدفع الفلسطينيون الثمن المباشر لهذا التوتر الإقليمي.
وأضافت “السلامين”، أن قوات الاحتلال شددت منذ اللحظات الأولى لتبادل الرشقات الصاروخية إجراءاتها العسكرية، حيث أغلقت مداخل المدن والقرى الفلسطينية عبر المكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية، مما أدى إلى شلل شبه كامل في الحركة، لا سيما فيما يتعلق بنقل البضائع والحافلات التجارية بين شمال وجنوب الضفة.
وأوضحت أن الاقتحامات والاعتقالات ما تزال مستمرة، لافتة إلى أن قوات الاحتلال كثفت عملياتها في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، فيما شهدت قرية الغلجة قضاء بيت لحم اقتحامًا عنيفًا أدى إلى إصابة شاب واعتقاله دون تقديم العلاج، ما أدى إلى استشهاده لاحقًا، مشيرة إلى أن مستوطنين نفذوا هجومًا في سهل ترمسعيا شمال رام الله، أضرموا خلاله النيران في الأراضي الزراعية، تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي على المواطنين لمنعهم من صد الهجوم.
وبيّنت أنه تم رصد انتشار كثيف لقوات الاحتلال صباح أمس في جبل ترسلا قرب بلدة جبع، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى نشر بطاريات منظومة "القبة الحديدية"، في إطار تحصين المستوطنات تحسبًا لأي تصعيد، موضحة أن المشاهد الميدانية تعكس المفارقة الصارخة في تعامل الاحتلال، حيث يُمنع الفلسطينيون من التنقل حتى في حالات الطوارئ، بينما يتخذ الجنود مواقعهم داخل أبراج المراقبة فور سماع صفارات الإنذار، كما حدث على حاجز بيت كوريك.
وأكدت على أن الضفة الغربية تشهد تصعيدًا ممنهجًا من جانب الاحتلال، يتمثل في مزيد من الاقتحامات والاعتقالات التي طالت حتى الأسرى المحررين، فضلًا عن تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية في مخيم بلاطة وبلدة ميثلون، وهو ما يعكس تغوّل الاحتلال واستمراره في انتهاك حقوق الفلسطينيين بشكل صارخ.
