رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

قضية ورأى

كيف ينتهى الصراع السنى الشيعى؟

ربما يرى البعض، أن الوقت الحالى ليس الأنسب للسؤال عن الصراع السنى الشيعى؟

فإيران المسلمة الآن تواجه آلة التوسع الصهيونية، وتعيش لحظة مفصلية، بعد أن فتكت إسرائيل بقادتها العسكريين وعلمائها النووين.

وربما تخفف الصواريخ الإيرانية وطأة الحدث، لكنها لن تغير كثيرا من الحقيقة المرة.

مكمن النجاة لإيران ولنا فى الدول السنية، هو الإجابة عن هذا السؤال : "متى ينتهى الصراع السنى الشيعى ؟"

فإيران لن تتمكن وحدها من رد الآلة العسكرية الإسرائيلية، فهى فى حاجة للدول السنية والعربية على وجه الخصوص.

فى المقابل، فإن الدول السنية من تركيا شمالا والخليج غربا، حتى أفغانستان وباكستان شرقا، لن تأمن توقف الطموح الشيعى.

وربما اللحظة الحالية هى الأنسب أمام إيران، لطى صفحة الماضى الطويلة والمريرة، حتى يستفيق المسلمون والعرب إلى عدوهم المشترك الأصلى وهو إسرائيل.

أمس الأول الأحد، وبعد 44 عاما، تحركت إيران خطوة إلى الوراء، وأزالت اسم خالد الاسلامبولى قاتل الرئيس السادات، من على أحد شوارع طهران، واستبدلته باسم «سيد حسن نصر الله «.

كان الشارع واسم صاحبه، رمزا ليس لصراع بين النظام الإيرانى الذى حكم بعد إسقاط الشاه محمد رضا بهلوى وبين الرئيس الشهيد أنور السادات الذى استضاف الشاه فى مصر، بعد أن رفضت دول العالم استقباله.. وإنما كان رمزا لصراع بين مركزى الثقل لدى الشيعة والسنة العرب وهما إيران ومصر.

خطوة إيرانية متأخرة جدا، ولو كانت تمت قبل 30 أو 35 عاما لتغيرات أحداث كثيرة.

لكن فكرة تصدير الثورة الإيرانية والإصرار عليها، اضرت كثيرا بايران والسنة.

هذه الفكرة، كانت السبب فى الحرب العراقية الإيرانية التى حصدت أرواح مليونى قتيل من الجانبين، والتهمت الخسائر 400 مليار دولار.

لم يكن صدام باديا حربا طائفية، وإنما كانت له طموحات توسعية ظهرت لاحقا فى غزوه الكويت.. لكنه غذى الحرب بأبعاد طائفية حتى يتمكن من الحشد، داخليا للجيش والشعب، وخارجيا عبر استدعاء القوى السنية ماليا ولوجستيا.

الأمر نفسه فعلته إيران بعد سقوط صدام، ووسعت نفوذها الطائفى فى العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين.

قد تنتهى الحرب بين إيران وإسرائيل فى غضون أسبوع وربما تمتد أكثر من ذلك.. وينبغى أن نخرج منها كقوى إسلامية وعربية، أكثر تقاربا واتحادا، إذ أصبحت مواجهة توسعات إسرائيل أكثر إلحاحا.

فقط خطوات إيرانية إلى الوراء فى مواجهتها للقوى السنية، قد تعنى هزيمة استراتيجية لإسرائيل.

خطوة تؤكد فيها للدول السنية أنها ودعت فكرة تصدير الثورة وتصدير المذهب، وأنها معهم فى صف واحد ضد إسرائيل.

عندها ستحدث هزيمة استراتيجية لإسرائيل حتى لو انتصرت فى المعركة الحالية.

فهل تفعلها إيران؟