ندوة توعوية لمكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات بالشرقية

نفذت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ندوة توعوية وتثقيفية بمركز شباب خلوة دبوس التابع لإدارة شباب ههيا، وذلك بحضور مجموعة من الشباب والفتيات أعضاء المركز، وبمشاركة محاضرين متخصصين في مجال التوعية والإرشاد النفسي والاجتماعي.

جاءت هذه الندوة في ضوء توجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بضرورة تكثيف البرامج التوعوية والأنشطة الثقافية التي تستهدف فئة الشباب، باعتبارهم الطاقة الفاعلة والمحرك الأساسي للتنمية، مع التأكيد على أهمية شغل أوقات الفراغ لديهم بطرق إيجابية تعزز من قدراتهم وتسهم في بناء شخصيتهم على أسس سليمة.

وأكد محافظ الشرقية أن الدولة تولي اهتماماً بالغاً بتنمية الوعي الجمعي لدى الشباب تجاه القضايا المجتمعية الخطيرة وعلى رأسها قضية الإدمان، لافتًا إلى أن دعم وتطوير قدرات الشباب لا يقتصر فقط على الجانب الرياضي أو المهاري، بل يمتد ليشمل بناء وعيهم وسلوكهم ومساعدتهم على اتخاذ قرارات سليمة تحفظهم من الانزلاق في مسارات ضارة تهدد مستقبلهم.

وأشاد "الأشموني" بالدور الفعّال الذي تقوم به مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية من خلال إطلاق المبادرات التثقيفية وتنظيم اللقاءات التوعوية والأنشطة المتنوعة، التي تهدف في مجملها إلى حماية الشباب من الأفكار السلبية والسلوكيات الضارة، وتعزيز روح الانتماء والمواطنة لديهم.

من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، أن هذه الفعالية تأتي في إطار تنفيذ مبادرة "بداية" وحملة "أنت أقوى من المخدرات" التي تتبناها الوزارة بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وتستهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات في مختلف المراكز والقرى، من خلال مراكز الشباب المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة.

وأشار "عبد العظيم" إلى أن الندوة تضمنت عرضاً شاملاً حول أخطار المخدرات بأنواعها المختلفة، والتأثير السلبي الذي تتركه على الصحة النفسية والجسدية للفرد، بالإضافة إلى الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي تلحق بالمجتمع جراء انتشار ظاهرة الإدمان بين الشباب.

كما تم خلال اللقاء استعراض نماذج حقيقية لشباب تمكنوا من التعافي بعد تلقيهم العلاج والدعم النفسي، مما أسهم في بث الأمل في نفوس الحاضرين وتشجيعهم على نشر الوعي بين أقرانهم. وقد صاحب الندوة عدد من الأنشطة التفاعلية الموجهة للأطفال شملت ألعابًا ترفيهية ورسومات فنية تعبر عن قيم الإيجابية والوعي، بالإضافة إلى توزيع مطبوعات ومطويات توعوية تتضمن رسائل إرشادية مبسطة.

وأوضح وكيل الوزارة أن الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان (16023) يقدم خدماته العلاجية والنفسية مجاناً وفي سرية تامة، مؤكدًا أن هذا الرقم يمثل "طوق نجاة" حقيقي لكل من يريد التعافي والعودة إلى الحياة بشكل طبيعي، بعيدًا عن براثن الإدمان والتعاطي.

وفي ختام الفعالية، أعرب الحاضرون من الشباب والفتيات عن سعادتهم بتنظيم هذه الندوة التي ألقت الضوء على قضية حيوية تمس حياتهم بشكل مباشر، مؤكدين على ضرورة تكرار مثل هذه الأنشطة في مختلف القرى والمراكز لضمان تحقيق أكبر قدر من الوعي المجتمعي الشامل.

يُذكر أن مديرية الشباب والرياضة بالشرقية مستمرة في تنفيذ برامجها التوعوية بالتنسيق مع الجهات المعنية، إيماناً منها بدور مراكز الشباب كمحور أساسي في تنمية الإنسان، ليس فقط بدنياً ورياضياً، بل فكرياً وسلوكياً أيضاً، بما يسهم في خلق أجيال واعية قادرة على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل أفضل.