رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

سليمة: تأرجح في أسعار الذهب بعد التوترات العالمية

عبدالعال يوسف سليمة
عبدالعال يوسف سليمة نائب أول شعبة الذهب

اوضح عبدالعال يوسف سليمة ، نائب أول شعبة الذهب وعضو الغرفة التجارية بمحافظة كفر الشيخ، أنه عند الحديث عن أسعار الذهب لا يمكن الخروج عن ثلاثة مؤشرات؛ أولًا مؤشر ارتفاع الأسعار، ثانيًا مؤشر انخفاض الأسعار، ثالثًا مؤشر استقرار الأسعار، أما اليوم وفي ظل هذه الظروف فلا يوجد سوى توقعين اثنين لا ثالث لهما؛ إما أن يزيد السعر في ظل تطور التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها معظم دول العالم اليوم وآخرها ما حدث على الصعيد الإيراني والاسرائيلي، وإما أن تتراجع الأسعار مع انخفاض حدة هذه التوترات واستقرار الأوضاع.

وأضاف " سليمة " أن مسألة استقرار السعر فهذه مستبعدة تمامًا خلال الوقت الراهن.

منوهاً إلى أنه دائمًا ما يتأثر الجانب الاقتصادي (العالمي والمحلي) بالحروب والتوترات السياسية، وهذا ما يدفع الدول والحكومات إلى تبني استراتيجيات تحوطية، ويعد الذهب الملاذ الآمن ليس فقط للأفراد، بل للدول والحكومات، فالدولة التي تمتلك احتياطي أكبر من الذهب، هي الدولة الأكثر تحوطًا واستقرارًا من الناحية الاقتصادية في ظل هذه المشاكل، ولذا تلجأ البنوك المركزية للاحتفاظ بأكبر كمية ممكنة من الذهب.

وأشار إلى أن أسعار الذهب في أمريكا هي الأكثر مبيعا عالميًا، ذلك لأن هذه الأسعار تحكمها البورصة العالمية، والتي يتم تحديدها حسب السعر العالمي للأوقية الذهبية بالدولار الأمريكي، وهذا السعر يعمم على جميع الدول، ولذا لا يوجد فارق كبير بين أمريكا والدول الأخرى في أسعار الذهب، أما مسألة الاختلاف الطفيف في الأسعار فيرجع إلى بعض الأمور المحلية مثل العرض والطلب، والمواسم والمناسبات وما إلى ذلك.

لافتا إلى أن الذهب يظل الداعم للوضع الاقتصادي وليس العكس، ذلك لأن المعدن النفيس يحفظ قيمته، ودائمًا ما يكون ملاذًا آمنًا، فالدولة التي تريد تأمين نفسها أو اتخاذ استراتيجية تحوطية لا تجد أمامها خيار أفضل من الاحتفاظ بكميات كبيرة من الذهب، وهذا لا يتنافى مع أن التوتر الذي يصيب الأوضاع الاقتصادية العالمية يؤثر بالطبع على أسعار الذهب ارتفاعًا وانخفاضَا، وتزيد من أهمية اكتناز الذهب سواء للأفراد أو الدول.

مضيفاً أن انخفاض أسعار الذهب أو استقرارها دائمًا ما يعد الوقت المناسب للشراء، أما مسألة ارتفاع الأسعار التي تشهدها الفترة الحالية ليست من الأمور الداعمة للقرار الشرائي خاصة لهؤلاء الذين يريدون شراء الذهب لفترة زمنية قصيرة ثم يقومون ببيعه فور ارتفاع الأسعار، أما هؤلاء الذين يريدون شراء الذهب والاحتفاظ به لفترة زمنية طويلة فإن الشراء لا يضرهم على أي وضع لأن أسعار الذهب ترتفع على المدى البعيد، ومن ناحية أخرى فإن زيادة الأسعار خلال الفترة الراهنة جعلت الاتجاه نحو البيع أكثر وأنسب من الاتجاه نحو الشراء، وحينما يجلس أطراف الصراع على طاولة المفاوضات حتمًا ستنخفض الأسعار وتعود إلى مستواها الطبيعي.