"قافلة الغدر أم قافلة صمود؟".. راديو العرب في إيطاليا يفضح الحقائق ويدافع عن مصر

في ظل تصاعد الجدل حول ما يُعرف بـ"قافلة الصمود" المتجهة إلى معبر رفح، خصصت منصة "راديو العرب في إيطاليا" حلقتها الأخيرة من برنامج "توك شو راديو العرب" لمناقشة أبعاد القضية، كاشفة عن خفايا القافلة وأهدافها الحقيقية، وذلك في إطار حلقة استثنائية حملت عنوان "مصر فوق الجميع".
وشهدت الحلقة مشاركة نخبة من الخبراء العسكريين والإعلاميين البارزين، الذين أجمعوا على أن مصر دولة ذات سيادة لا تقبل الابتزاز أو المزايدة، وأن ما يحاك ضدها من محاولات استفزازية لن ينال من صلابتها ومكانتها.
وافتتح إكرامي هاشم، عضو الجالية المصرية بايطاليا، وعضو الاتحاد العام للمصريين بالخارج، الحوار بتساؤلات مباشرة حول نوايا القائمين على القافلة، قائلاً: "هل هي حقًا قافلة صمود؟ أم أداة لإحراج الدولة المصرية والمزايدة على دورها الإنساني والسياسي في الملف الفلسطيني؟".
كما وجّه انتقادات حادة لبعض الأصوات التي أساءت لمصر من داخل الجالية التونسية في إيطاليا، مؤكدًا أن تلك الإساءات لا تمثل الشعب التونسي الشقيق، بل تصدر عن فئة محدودة ومعزولة، مشددا على أن مصر خط أحمر، والدفاع عنها ليس مسؤولية وطنية فقط، بل قضية عربية جامعة.
وبدوره أكد اللواء أ.ح. سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن القافلة لم تحصل على أي تصاريح رسمية، معتبرًا أنها محاولة عبثية تستهدف السيادة المصرية.
وقال: "مصر كانت الدولة الوحيدة التي فتحت معبر رفح لإدخال المساعدات إلى غزة طوال أكثر من 800 يوم، بينما غاب الآخرون فكيف تأتي اليوم قافلة غير مصرّح بها وتدّعي البطولة؟".
وتساءل عن مصادر تمويل القافلة والأهداف الحقيقية التي تقف خلفها، مؤكدًا أن 80% من المساعدات التي دخلت غزة انطلقت من الأراضي المصرية وبمجهودات الشعب المصري.
واستعرض العميد حاتم عاطف تاريخ مصر في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى دعمها المبكر لمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، ودورها المحوري في جميع المراحل.
واعتبر أن القافلة محاولة ممنهجة لاستفزاز مصر، تقف خلفها جهات معادية تتصدرها جماعة الإخوان، مشيرًا إلى تجاهل العديد من الحكومات العربية للدعوات المصرية الصادقة، مثل مبادرة إنشاء قوة عربية مشتركة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واختم مؤكدًا: "مصر لا تُهدَّد ولا تُبتز… ومتى احتاجت، كان شعبها جيشًا بأكمله".
وقدّمت الإعلامية نهى عراقي قراءة تحليلية وصفَت فيها القافلة بأنها "واجهة إنسانية تخفي وراءها نوايا خبيثة"، مؤكدة أن رسائلها الإعلامية مليئة بالتناقضات والتضليل.
وقالت: "القافلة ليست سوى محاولة دعائية رخيصة لاختلاق بطولة زائفة، لماذا لم يحاولوا دخول غزة من البحر؟ أو عبر الأردن وسوريا؟".
ورأت أن منظّمي القافلة يسعون لتعويض شعورهم بالهامشية أمام مصر الدولة المحورية القوية بجيشها وشعبها ومواقفها.
وأجمع المشاركون في الحلقة على أن مصر دولة ثابتة وصامدة، لا تهزها الاستفزازات ولا تُحرَج أمام محاولات التشويه المتكررة.
وشددوا على أهمية دور الإعلام العربي المسؤول في كشف الحقائق، وفضح المحاولات المشبوهة التي تسعى للنيل من مصر ومواقفها التاريخية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية وجميع قضايا الأمة.