حسام حبيب.. مخاطر استسهال التكنولوجيا على الصوت

روّج الفنان حسام حبيب لألبومه الجديد في مطلع العام الجاري، وكان هناك حالة من الانتظار للاستماع إلى جديده الغنائي فقط دون أخبار جدلية عن أزماته الشخصية، وانتهاء سلسلة حكايات طلاقه للفنانة شيرين عبد الوهاب، وفتح صفحة موسيقية وغنائية للاستماع إلى أغانً حسام حبيبة المعروفة باختلافها وانتقاءها بحرص شديد.
هل فقد حسام حبيب صوته
تلك هي علامات الحماس والانتظار التي لاحقت مرحلة الدعاية لأغنية “سيبتك” وهي أولى أغاني ألبومه الجديد، وأخيرا حان الوقت للاستماع فعليا إلى “أغنية لحسام حبيب” بعد سنوات من امتلاء المواقع بأزمات ومشاجرات واتهامات وما إلى ذلك، واندثرت موهبته الحقيقية التي اأمتع بها جمهوره على مدار سنوات ليست بالكبيرة لكن قدم فيها 4 ألبومات كانت من أقوى الإصدارات على الساحة حينذاك وملاتزال بعض الأغاني تحقق صدى نجاحها حتى الآن.

سيبتك مابين الإحباط والانتظار
جاءت أغنية “سيبتك” بأشد علامات الإحباط والاندهاش بدايةً من الإيقاع الموسيقي المتكرر لا جديد فيه ولا روح له، والاخطاء التقنية التي سمعها جمهوره وشوشت على استمتاعه بالأغنية، مستمعه العادي الذي ليس له صولات وجولات في عالم الموسيقى وثناعتها لم يشعر براحة الاستماع والاستمتاع، وبالفعل خرج حسام حبيب بعد ساعات من طرح الأغنية ليبرر ذلك الخطأ بأنه بسبب خطأ في رفع النسخة وجاري حله، وحتى النسخة المصححة التي تم طرحها بعد ذلك لم تفرق كثيرا عن ما قبلها.

صوت حسام حبيب في “سيبتك” أشبه بإنسان آلي مليء بتقينات تحسين الصوت لدرجة زائدة انتشلت منه روحه، والتشويش الذي أصاب الأغنية بالكامل والموسيقى غير المتناغمة مع اللحن ومستواها أعلى بكثير من الصوت جعلت الأغنية في حالة فقد كاملة من مسماها وهدفها، وهنا يأتي السؤال.. أين أغنية حسام حبيب الجديدة؟ أو بالأصح أين ذهب صوت حسام حبيب؟
حسام حبيب.. حسابات هشة للعودة
حسام حبيب ليس لديه رصيد ضخم من الأغاني والألبومات والحفلات، ولايمتلك الصوت الطربي القوي، لكنه حقق علامة مميزة بطريقة غناءه البسيطة واختياراته وتوزيعاته الموسيقية الجذابة، والجمل الموسيقية المستساغة للسمع وتُحفر سريعًا بنغماتها وكلماتها، لعل ماحدث في أغنية “سيبتك” أن يأخذ حسام حبيب في الاعتبار أن الجمهور يلتفت للتفاصيل الموسيقية حتى وإن لم يكن دارسًا للموسيقى، وهناك أخطاء محتمل حدوثها وأخرى تحفر صاحبها تحت الأرض، فعليه مراجعة حساباته الغنائية سريعًا قبل طرح باقي الألبوم، خاصةً بعد غيابه لـ 9 سنوات ليس بالقليل، فطالما هناك جمهور ينتقده إذن حدثت حالة استماع ولا يزال مطلوب، وفي النهاية لن نحكم على الألبوم من خلال أغنية واحدة ولكن هناك عناوين تنفر وأخرى تجذب، ونتمنى عودة حقيقية لحسام حبيب .