رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

محاضرة توعوية لفرع “خريجي الأزهر” بالصومال لمواجهة التطرف

بوابة الوفد الإلكترونية

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالصومال، محاضرة توعوية قيّمة، لطلاب مدرسة نور القرآن، في مدينة قرضو، تناولت أحد أبرز أسباب انتشار الفكر المتطرف، وهو الجهل ونقص العلم.

ألقى المحاضرة: محمد علي، عضو الفرع، مؤكدًا أن الجهل يعدّ أرضًا خصبة لنموّ الأفكار المنحرفة، وأن ضعف التحصيل العلمي يترك فراغًا فكريًا يسهل استغلاله من قبل دعاة الغلو والتشدد، موضحًا أن المعرفة الدينية الصحيحة، المبنية على الفهم المعتدل والمنهج الأزهري الوسطي، هي الحصن المنيع في وجه هذا الفكر الهدّام، مشجعًا الطلاب على الاستمرار في طلب العلم، لأن العلم هو السبيل للنجاة من فخ التطرف والانحراف، وهو السلاح الحقيقي في بناء الوعي والحفاظ على استقرار المجتمعات.

لاقت المحاضرة ترحيبًا واسعًا من الطلاب والمعلمين، وأثنى الجميع على محتواها المفيد، ورسالتها التوعوية، وفي لفتة جميلة، تم توزيع جوائز تحفيزية للطلاب المتفاعلين، تقديرًا لحضورهم وتفاعلهم الإيجابي.

من جهته، عبّر مدير مدرسة نور القرآن، عن شكره وامتنانه للمنظمة على هذه الزيارة المباركة، مشيدًا بأهمية مثل هذه المحاضرات الدعوية، مطالبًا بالمزيد من البرامج الهادفة التي تسهم في حماية الأجيال من الفكر المنحرف.

وعلى صعيد اخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان: “التشدد يفكك وحدة الأمة والوسطية تُحييها” ، وذلك بالمسجد الكبير، بمركز ومدينة أسمنت، حاضر فيها الشيخ محمد السيد الزهري، المنسق الإعلامي للفرع، عميد معهد أسمنت الأزهري، والدكتور رفاعي عبد الحق، أمين عام الفرع، الأستاذ بجامعة الأزهر، حيث أشارا في اللقاء إلى أن وسطية الإسلام واحدة من أبرز خصائص هذا الدين، وهي  الركيزة الكبرى لهذه الأمة التي ارتضت بالإسلام وشريعته وأحكامه، (وَكَذَلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا…).

وأوضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالتوسط في القراءة في الصلاة الجهرية، مصداقاً لقوله تعالى: (… وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا)، والسبيل هنا هو التوسط الذي هو الوسطية والاعتدال، ومن أوضح الأمثلة على وسطية الإسلام في السلوك والأخلاق: دعوته صلى الله عليه وسلم المتكررة إلى التوسط والاعتدال في الإنفاق، والتحذير من التطرف في الإسراف أو التقتير، قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)، والقوام هو الوسط.

وأشارا إلى أن القرآن الكريم أكد في العديد من الآيات على مبدأ الوسطية والاعتدال في جميع نواحي الحياة، وهو بهذا يؤسّس لمنهج أمة، وحياة يتحقّق فيها التوازن بين أفراد المجتمع.