رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كشك أمل.. مبادرة إنسانية من حهاز العاشر لدعم أسرة الطفلة روناء

بوابة الوفد الإلكترونية

في مشهد يجسد روح التكافل والمسؤولية الاجتماعية؛ سلم المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، كشك مجهز لأسرة الطفلة «روناء»، ضحية واقعة الاعتداء المؤسفة التي هزت وجدان أهالي الحي العاشر بالمجاورة الرابعة، وذلك في لفتة إنسانية تهدف إلى توفير مصدر دخل كريم ومستدام للأسرة، بما يضمن لها حياة آمنة ومستقرة بعيدًا عن قسوة الحاجة وظروف الشارع القاسية.

جاءت هذه المبادرة في إطار الدور المجتمعي الذي تضطلع به أجهزة الدولة المختلفة، تنفيذًا للتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية بضرورة تقديم الدعم الفوري والعاجل للأسر التي تتعرض لظروف استثنائية أو أحداث طارئة، مع التأكيد على صون كرامة المواطن المصري وتمكينه اقتصاديًا واجتماعيًا.

وأوضح المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، خلال تسليمه الكشك لأسرة الطفلة، أن المبادرة تعكس مدى التلاحم بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص في تقديم الدعم والرعاية للفئات الأولى بالرعاية، مشيرًا إلى أن الكشك تم تمويله من خلال مساهمات عدد من الشركات الصناعية الكبرى العاملة بمدينة العاشر من رمضان، في إطار التزامها بمسؤوليتها المجتمعية، وحرصها على دعم المبادرات الإنسانية والتنموية التي تستهدف تحسين حياة المواطنين.

وأضاف رئيس الجهاز أن جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان لا يقتصر دوره على الجانب الخدمي والتنفيذي فقط، بل يمتد ليشمل البعد الإنساني والاجتماعي، وهو ما يتجسد في هذه المبادرة التي تأتي استجابة سريعة لحالة إنسانية مؤثرة، مشيرًا إلى أن الجهاز سيواصل تقديم الدعم للأسر المتضررة، والعمل على دمجها في نسيج المجتمع بشكل يحفظ لها الكرامة ويضمن لها فرص حياة كريمة.

وفي السياق ذاته، أعربت أسرة الطفلة «روناء» عن عميق امتنانها وشكرها لهذه المبادرة النبيلة، التي أعادت لهم الأمل في حياة مستقرة بعد ما تعرضوا له من معاناة. 

وأكدت الأسرة أن الدعم الذي تلقوه من جهاز المدينة والشركات المساهمة لم يكن ماديًا فقط، بل كان رسالة قوية بأن الدولة تقف بجانب أبنائها في المحن، ولا تتخلى عن مسؤوليتها تجاههم، خاصة في الأوقات العصيبة.

ولاقت المبادرة إشادة واسعة من أهالي مدينة العاشر من رمضان، الذين اعتبروها نموذجًا يحتذى به في العمل المجتمعي المسؤول، ودعوا إلى تكرار مثل هذه المبادرات لدعم كل من يمر بظروف صعبة أو يفتقد إلى سبل العيش الكريم، خاصة من النساء والأطفال.

يُذكر أن الطفلة «روناء» كانت قد تعرضت لواقعة اعتداء أثارت تعاطفًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، ما دفع الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية اللازمة لها ولأسرتها، سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.

ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنتهجها الدولة حاليًا لتعزيز مفهوم العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المتوازنة التي لا تستثني أحدًا، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا، وضمان دمجهم بشكل فعّال في المجتمع.

وتؤكد هذه المبادرة أهمية الشراكة المجتمعية بين الدولة والقطاع الخاص في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وفتح آفاق جديدة أمام الأسر المتضررة لتحسين أوضاعها المعيشية، بعيدًا عن الاعتماد على المساعدات التقليدية، وذلك من خلال توفير فرص عمل حقيقية أو مشاريع صغيرة تدر دخلًا مستدامًا.

كما تأتي لتسلط الضوء على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الحوادث والاعتداءات، خاصة الأطفال، إذ أن توفير بيئة آمنة ومستقرة للأسرة يسهم بشكل كبير في إعادة تأهيل الطفل نفسيًا ودمجه من جديد في المجتمع بشكل صحي وسليم.

وتبقى مثل هذه المبادرات الإنسانية دليلاً ملموسًا على أن التنمية الحقيقية لا تكتمل دون أن تشمل الجوانب الاجتماعية والإنسانية، وأن بناء مجتمع قوي يبدأ من دعم أضعف حلقاته وتمكينها لتصبح عنصرًا فاعلًا ومنتجًا في مسيرة الوطن.