عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

القطن المصري.. شريان الاقتصاد الوطني في طريقه إلى التعافي

بوابة الوفد الإلكترونية

يُعد القطن من المحاصيل الاستراتيجية في مصر، إذ يُمثل دعامة أساسية للاقتصاد والزراعة، ويربط بين الفلاح والصناعة المحلية والاقتصاد الوطني،  كما يسهم في تلبية احتياجات المواطنين من الملابس، سواء داخل مصر أو على مستوى الأسواق العالمية.

 ورغم ما مرّت به منظومة القطن من فترات تقلب بين الازدهار والتراجع، فإنها تشهد في الآونة الأخيرة مرحلة تعافٍ واضحة، بفضل الجهود المبذولة لإعادتها إلى سابق عهدها، لا سيما مع التوسع في إقامة مصانع الغزل والنسيج.

نحو استعادة المجد: خطوات حقيقية على الأرض

أكد الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مصر كل يوم" مع الإعلامي سامح عبد الهادي على قناة "مصر المستقبل"، أن منظومة القطن بدأت في التعافي خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى التحسن الملحوظ في تنظيم عملية التسويق، وتطبيق السياسة الصنفية، إلى جانب إشراف الباحثين والعلماء بشكل مباشر على عمليات الزراعة بروح من المسؤولية والانتماء الوطني.

وأوضح الدكتور يحيى أن القطن المصري يستعيد مكانته تدريجيًا، مدعومًا بالتوسع الصناعي وزيادة مصانع الغزل والنسيج، مؤكدًا أن هذا المنتج لا يخص المزارعين وحدهم، بل يهم جميع المصريين، لما له من ارتباط مباشر بالاقتصاد والمعيشة اليومية، حيث تُعد المنتجات القطنية جزءًا من حياة كل أسرة.

إنجازات الموسم الماضي واستعدادات الموسم الجديد

أشار الدكتور وليد يحيى إلى الانتهاء الكامل من تسويق محصول الموسم الماضي، حيث تم تصريف كافة الكميات المتبقية. كما أكد أن وزارة المالية، بتوجيهات من رئيس مجلس الوزراء، قامت بتدبير الاعتمادات المالية اللازمة لسداد جميع مستحقات المزارعين، وهو ما تم بالفعل.

وفيما يتعلق بالموسم الجديد، أوضح أنه بدأ منذ نحو شهر ونصف في محافظات الصعيد، ويبلغ عمر النبات حاليًا نحو 45 يومًا. أما في محافظات الوجه البحري، فقد بدأت الزراعة منذ منتصف أبريل، وما تزال مستمرة نتيجة تأخر حصاد محاصيل الشتاء، وعلى رأسها القمح، الذي تُزرع القطن مكانه بنسبة تصل إلى 70% من المساحة الإجمالية.

وكشف أن المساحات المزروعة حتى الآن تبلغ نحو 80 ألف فدان على مستوى الجمهورية، منها 22 ألف فدان في الوجه القبلي، حيث أنهى المزارعون هناك عمليات خف النباتات، وأعطوا الجرعة الأولى من السماد الأزوتي، بينما بدأ البعض بالفعل في إعطاء الجرعة الثانية، خاصة في المحافظات التي زُرعت فيها أصناف "جيزة 95" و"جيزة 98".

وفي الوجه البحري، تم زراعة ما بين 50 إلى 55 ألف فدان، مع استمرار أعمال التجهيز من حرث وتقصيب وتخطيط وتجهيز الأرض للزراعة.